ووفق ما ذكرته يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الخميس، فقد اعتبر بنكيران أنه ليس هناك هزيمة او انشقاق في البيجيدي، مطالبا أعضاء حزبه ببدل اقصى جهد للحفاظ عليه، واذا اقتضى الامر لبقائه موحدا وقادرا على اداء مهامه "نحيدو الحوايج ديالنا ونعطيوهم ليه".
وأضاف: "كلكم تتذكرون حين انطلقنا مع المرحوم الخطيب ماذا كنا حينها وماذا كان الحزب والحركة ولم يحن الوقت بعد للذهاب الى حال سبيلنا ولن يحدث ذلك الا في حالة واحدة، اذا لم نكن في مستوى الامانة التي حملها الله لنا والمسؤولية التي اعطانا الشعب".
واوضح بنكيران في تسجيل بثه الموقع الرسمي لـ"البيجيدي" ان الاحزاب السياسية لديها اهداف من بينها التموقع، "وان يجد ابناؤها مكانا في الدولة وهو امر عاد ومقبول،" لكن من واجبها ايضا" الحفاض على القيم والمبادئ التي وجدها فينا الشعب المغربي وامن بها ووثق فيها لهذا لا يجوز ان نضيع هذه الامانة" مشددا على ان ظروف الحزب ليست عادية، وان تجاوز المعيقات خاصة ضيق ضمان الحرية داخل التنظيم يفرض صون استقلالية القرار الحزبي والاحتكام الى المرجعية الاسلامية ومراعاة المصالح العليا".
واكد بنكيران ان بيجيد يجب ان يبق وفيا لمسار أثبت خلاله المؤسسون ان العدالة والتنمية لا يتأتى منه الا الخير وأحسن الدروس والتعبيرات. وذهب بنكيران في حرصه على تشبث الاعضاء بالاستقلالية حد التعهد بان الحزب سيتخذ قراراته في استقلالية تامة، لانه لم يعد ملكا لنفسه وانما هو ملك للامة وللدولة والشعب، وسنتخذ القرار بعد تقدير كل شيء بحجمه الطبيعي.
ونبه بنكيران الى ان مصلحة الحزب من مصلحة الوطن وان "الامور الشخصية يجب ان تكون في اخر لائحة اهدافنا، "وهو ما يعتبره من صميم المرجعية الاسلامية التي ترتكز على "الود والاخوة التي بيننا ورقابة الله علينا".
