معطيات مثيرة حول الأزمة الصامتة بين مدريد والرباط حول جزر الحسيمة

DR

في 25/09/2017 على الساعة 22:30

بعد أن قدم احتجاجا رسميا شديد اللهجة من المغرب بخصوص شروع الجيش الإسباني في تشييد بعض الوحدات فوق الجزيرة المحتلة، أصدر هذا الأخير بيانا ينفي فيه قيامه بأعمال بناء فوق جزيرة قريبة جدا من الساحل المغربي، إلا أن معطيات جديدة طفت إلى السطح تفند بيان اسبانيا التي تعيش على إيقاع أزمة سياسية خانقة.

وذكرت يومية "المساء" على صفحتها الأولى في عددها ليوم الثلاثاء 26 شتنبر، أن المغرب راقب منذ مدة تحرك المروحيات الإسبانية التي تحط على ظهر الجزر المحتلة القريبة من شاطئ اصفيحة ببلدة أجدير وعاين نشاطات "غير اعتيادية" فوق الجزيرة المهجورة، التي وضعت عليها اسبانيا علمها مباشرة بعد اندلاع أزمة ليلى.

ونقلا عن مصادر الجريدة، فقد تلقى الجيش الإسباني إشارة على وجه السرعة من حكومة راخوي من اجل توضيح الموقف حول ما يحدث فوق الجزيرة درءا للأزمة التي كانت تلوح في الأفق مع الرباط، لتسارع قيادة الجيش على غير عادتها، إلى إصدار البيان الذي تطرقت فيه لأول مرة إلى كيفية تعاملها مع قضية الجزر.

ومن جانبها، أماطت الصحافة الإسبانية اللثام عن خلاف داخل المؤسسة العسكرية حول البيان، حيث قالت إن تيارا لم يكن يريد توضيح الموقف، لكن موقف راخوي كان أكثر قوة على حد تعبيرها.

وتابعت اليومية، أن القيادة العامة للجيش الإسباني في مليلية كانت قد نفت قيامها بأي أعمال على صخرة "تييرا دي مارا" المحتلة والمشكلة لأرخبيل الحسيمة الخاضعة للسيادة الإسبانية، مؤكدة أنه "منذ الصيف حتى اليوم لم يكن هناك تغيير في مهام الموظفين في جزيرة النكور والصخور المجاورة"، ولم يتم نقل أي مواد بناء لهذه الصخور.

وأوضح البيان ذاته، أن المروحية العسكرية التي تنتقل إلى المنطقة تنفذ رحلات منتظمة بين مليلية وجزيرة النكور لنقل عناصر الجيش ومعدات الصيانة، مشيرة في الآن نفسه أن "القيادة العامة للجيش في المدينة المحتلة أنها تحافظ على نفس الوضع القائم، وانها لا تقوم بأية إجراءات جديدة في أرخبيل الحسيمة باستثناء اعمال تقوم بها في جزيرة بادس قرب الحسيمة، وجزر "أشفارن" قرب الناظور.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 25/09/2017 على الساعة 22:30