فتيل المواجهات يشتعل بين قياديي "البام"

DR

في 14/09/2017 على الساعة 21:34

بدأت تطفو على السطح صراعات بين مكونات حزب الأصالة والمعاصرة كل منها يدافع عن وجوده ويلقي باللوم على الطرف الآخر، بعدما وضع الأمين العام للحزب، إلياس العماري، استقالته على طاولة المكتب السياسي للجرار.

وأوردت يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الجمعة 15 شتنبر، أن مع اقتراب انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب يوم 21 أكتوبر القادم بالصخيرات، اشتعلت التصريحات بين تلك المكونات، وقد يشتعل لهيبها في القادم من الأيام في انتظار يوم الحسم بوضع نهاية لمرحلة العماري أو منحه تأشيرة الاستمرار في قيادة الحزب الذي لا يزال مطالبا بالإقناع بجدواه وإن حقق انتصارات سياسية في الاستحقاقات الانتخابية في السنوات الأخيرة.

ومن بين القيادات البارزة التي خرجت للهجوم على إلياس العماري، عبد اللطيف وهبي، الذي قال في فيديو بثه موقع "لو سيت أنفو" بالعربية "طلبت من إلياس العماري الاستقالة منذ شهر تقريبا وفي 9 أكتوبر طلبت استقالته في حوار مع جريدة وطنية، وقلت إنه فشل وأن المشروع يسير في اتجاه الأزمة".

وأضاف المتحدث، "الحزب يمكنه إعادة النظر في نفسه وفي هياكله وفي خطابه، ولكن يجب أن تكون استقالته بالجمع وليس بالمفرد"، وبرز ذلك بالقول إن "إلياس ليس شخصا داخل الحزب هو توجه داخل الأصالة والمعاصرة، وهذا التيار يجب أن يقدم استقالته".

وتردف الجريدة، إلى أن القيادية في الحزب سهيلة الريكي، قللت من تأثير تصريحات عبد اللطيف وهبي، مؤكدة في تصريح لليومية، "إن حرية التعبير مكفولة للجميع داخل الحزب"، مضيفة "من حق عبد اللطيف وهبي أن يفكر متى يشاء"، وأن "انتقاداته مشروعة"، مشيرة إلى أن "الاصالة والمعاصرة حزب ديمقراطي وليس ثكنة عسكرية".

وأوضحت الريكي قائلة "ربما النقد والإنتقاد ليس معتادا في الأحزاب الأخرى لأنها تعيش على ثقافة الشيخ والمريد"، معتبرة أن "النقاشات الدائرة حاليا داخل حزب الأصالة والمعاصرة إيجابية تدل على أن هناك ديمقراطية داخله، وهي انتقادات لا تستفز مناضليه بقدر ما تستفز المراقبين والمتتبعين ربما"، مؤكدة أن "لكل شخص الحق في أن يقول ما يريد"، لكنها استدركت بالقول إن "الحسم في النهاية للمؤسسات"، لأن "على المعني إقناع المناضلين بوجهة نظره وفي النهاية على الأقلية الإنضباط للأغلبية".

ومن جانبه، تضيف اليومية، انتقد محمد حاميتي عضو بالحزب، دعوة وهبي لتيار إلياس بأن "يرحل من البام"، ورد عليه بقوله "صحيح يجب ان نرحل، لأننا لا نعرف تقبيل أيدي الإسلاميين من أجل الإستوزار يجب ان نرحل.."، مضيفا في تدوينة له "يجب أن نرحل نحن تيار إلياس العماري لأننا أفسدنا المشروع يوم قبلنا بك في أجهزة الحزب ودواليبه، وسكتنا على صمت إلياس العماري على تفاهاتك".

وبالنسبة لحاميتي أحد المدافعين عن إلياس العماري فإن مطالبة إلياس وتياره بالرحيل مرده إلى أن "هذه القيادة هي المعبرة عن تصورنا السياسي، الذي يتمثل في تحقيق المجتمع الحداثي الديمقراطي أساسه الديمقراطية الاجتماعية بشجاعة والأكثر قوة على ضبط إيقاع الحزب، وفق معادلة الصراع بالساحة السياسية بشكل عام.

وأوضح عضو الحزب في تدوينة أخرى أن "إلياس العماري، الحبيب بلكوش، مصطفى لمريزق، امحمد اللقماني، سمير أبو القاسم من أبرز يساريي البام واكثر المناضلين وقوفا في وجه القوى الظلامية وفضحها سياسيا واديولوجيا وأكثر السياسيين ثباتا على الموقف من الخوانجية والتحالف معهم"، مشيرا إلى أنه "طبيعي ان يكونوا في مرمى حجر الصحافة السوداء، خدمة لأجندات الباجدة وبعض عبيد المناصب من بني جلدتنا"، مضيفا أنه "حين قال بنكيران أنا عندي مشكل مع أشخاص فالبام، فإن أولئك الأشخاص هم المقصودون بالضبط".

وتابعت اليومية، أنه في انتظار دورة المجلس الوطني للحزب فإن الغيوم قد تزداد أكثر داخل الحزب، خاصة ان هناك من اغتنم فرصة استقالة العماري للتخلص من حاشية الأمين العام، وقياسا بالسجال الذي رافق استقالته، والتي حدد فيها بعض الأسباب، منها عدم انضباط عدد من المسؤولين بالحزب لتوجيهاته وامتعاض الأمين العام من تصرفات بعض البرلمانيين والمستشارين، وخروج بعض القيادات لتطلب من بعض هذه الأجهزة بتقديم الحساب قبل البث في استقالة الأمين العام، تبدو صور الشد والجذب بالحزب مفتوحة على كل الإحتمالات.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 14/09/2017 على الساعة 21:34