وأوضحت مصادر مطلعة أن شرطة الحدود البيروفية بمطار ليما الدولي أوقفت، يوم السبت الماضي، الانفصالية خديجتو المختار ومنعتها من دخول التراب الوطني لدى وصولها إلى مطار العاصمة حيث مازالت في حالة اعتقال في أفق ترحيلها بأمر من الهيأة الوطنية للهجرة.
وحسب ذات المصادر، فإن توقيف الانفصالية يأتي بعد أن أدرجت الهيأة الوطنية للهجرة اسمها ضمن قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول التراب البيروفي، معللة ذلك بكونها انتحلت صفة سفيرة دون الحصول على أي اعتماد ديبلوماسي وقامت بأنشطة سياسية مخالفة لقوانين الهجرة المعمول بها، بل وتعدت ذلك إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وعلى إثر هذا التوقيف قامت الانفصالية بتقديم استعطاف لرئيس الهيأة الوطنية للهجرة، من أجل التماس رفع قرار المنع الصادر ضدها، حيث وصفت فيه نفسها بكونها مواطنة اسبانية تحمل جواز سفر اسباني، مما يجعلها متناقضة مع ادعاءاتها الكاذبة بشأن كونها ممثلة للكيان الوهمي.
وحسب ذات المصادر، فإن دفاع الانفصالية قام بتقديم دعوى استعجالية من أجل الطعن في القرار، غير أن صيغة مقال هذه الدعوى أورد اسم الانفصالية بصفتها سائحة اسبانية حاملة لجواز سفر اسباني ولم يتضمن أية إشارة لأي شكل من أشكال الاعتماد الديبلوماسي، وهو ما يعني أن الانفصالية نفت عن نفسها مرة أخرى الصفة الديبلوماسية التي تنتحلها.
وجاءت زيارة ممثلين عن مصالح القنصلية الاسبانية إلى مكان اعتقال المدعوة خديجتو المختار بمطار ليما لتفند من جديد مزامع هذه الانفصالية بشأن مهمتها الديبلوماسية المزعومة، إذ أن لجوءها للحماية القنصلية يعتبر في حد ذاته تأكيدا لعدم تمتعها بأي نظام امتيازات دبلوماسية كان من شأنه أصلا أن يحول دون اعتقالها.