وقال البلعمشي في تصريح لـle360، « إن الخطاب الملكي كما عبر عنه الملك محمد السادس، هو خطاب الحقيقة المرة، خاصة وأنه ملزم بقول الحقيقة للشعب رغم أنه مر، إلا أنه إقرار بأن المغرب يسير في خطة قوية وثابتة فيما يتعلق بالبعد الدولي، وفي المشاريع الكبرى، وفي الاحترام الذي يحظى به لدى المؤسسات الكبرى في العالم، وهي سمعة اكتسبها المغرب بناء على التوجه الاقتصادي الذي نهجه، إذ أنه من الناحية الاقتصادية والديمقراطية متقدم، لكنه الآن يضع الأصبع على البعد الاجتماعي».
وأضاف «في الخطاب نفسه يقول الملك أنا لم أتحدث عن العلاقات الخارجية أو البعد الإفريقي، لأن الأولوية الآن للبعد الإجتماعي، فتشخيصه للأزمات والتي على رأسها الأزمة الحالية بالحسيمة وهي التي تعتبر أزمة اجتماعية، ليس فيما يتعلق بسياسة الدولة، بل فيما يتعلق بالقوانين الجاري بها العمل، أو فيما يتعلق مثلا بالإجراءات المفروض لها أن تكون، فالإشكالية الأساسية التي تظهر للملك هي في كونه يرى أن هناك انحراف في سلوك الفاعل السياسي والإداري، إذ أن هناك إشارة إلى أن المشاريع المعطلة، هي معطلة بسبب انتهازية سياسية لبعض الأحزاب السياسية وبعض الفاعلين السياسيين ».
وخاص البلعمشي"إلى أن هذا الأمر يشكل خطورة، فحين تصل الأمور إلى المصالح السياسية التي تضحي بالأمن والاستقرار، فهذا يسبب إشكالية كبرى، والأساسي في الخطاب هو الأجرئة، إذ نلاحظ أن مجموعة من الخطابات القوية التي تتعلق بالإدارة مثلا في السنة الماضية، أو فيما يتعلق بالديبلوماسية أو القنصلية، فلابد من إجراءات ملموسة على أرض الواقع لترجمة هذا الخطاب، وهذه الترجمة لا يمكن أن تتم إلا بالصرامة فيما يتعلق بمحاسبة المسؤولين كما أشار الخطاب، وفي تفعيل أيضا إصلاح الأعطاب التي تحدث عنها الخطاب وتجاوزها".
