وذكرت اليومية، أنه لم تمض ساعات على تلك المحاولة، حتى تعرفت السلطات البلجيكية على الإرهابي المغربي الذي قتل برصاص عسكريين في محطة سنترال للقطارات في بروكسيل، بعد تفجير عبوة.
ووفقا ذكرته النيابة العامة في بروكسيل، فإن الإرهابي المغربي والذي لم يكن معروفا لدى الأمن البلجيكي بطرفه، باستثناء جرائم الحق العام، يدعى أسامة زريوح من مواليد مدينة الناظور سنة 1981.
وتضيف الجريدة، أنه لتتبع مسار أسامة زريوح أفرجت أجهزة المخابرات الداخلية البلجيكية عن معطيات في غاية الأهمية عن هذا الذئب المنفرذ، الذي خرج هو الآخر من حي مولنبيك الملقب «بالأرض الخصبة للتطرف »، الذي صدر عددا كبيرا من منفذي التفجيرات الانتحارية في العديد من البلدان الأوروبية.
وتابعت اليومية، أن أسامة زريوح وصل إلى بلجيكا قادما من المغرب سنة 2002. في البداية استقر في مدينة «ألوست »، قبل أن ينتقل سنتين بعد ذلك إلى العاصمة بروكسيل، حيث اكترى منزلا في شارع ميتوي بحي مولنبيك المعروف بحي المهاجرين، وخلال هذه الفترة لم يكن له سجل إرهابي باستثناء متابعته في جرائم تتعلق بالمخدرات والاعتداءات الجنسية.
في أي تاريخ أصبح أسامة متطرفا؟ تقرير أولي أصدره جهاز المخابرات البلجيكية أمس الخميس، جاء فيه أنه من الصعب تحديد التاريخ الذي أصبح فيه متشددا، وحتى بالرجوع إلى حسابه في مواقع التواصل لم يكن نشيطا باستثناء، تقاسمه في سنة 2016 بعض التدوينات الخاصة بالوضع في سوريا وفلسطين وضعية المسلمين في بورما.
وفي تفاصيل العملية التي قام بها زريوح ولم تتبناها أي جماعة لحد الساعة، أفاد مكتب المدعي العام بأن «المغربي دخل محطة بروكسيل ليلة الثلاثاء، وتنقل حاملا حقيبة وسط مجموعة من المسافرين في جزء تحت الأرض، ثم توقف وصاح «الله أكبر » وفجر شحنة صغيرة تسببت في اشتعال النار بالحقيبة، من دون أن تجرح أحدا ».
ذئب منفرذ
وترك الإرهابي الحقيبة المحترقة ونزل إلى رصيف القطارات، فحصل انفجار ثان أكبر من الأول داخل الحقيبة التي احتوت مسامير وزجاجات غاز، لكنه لم يكن كاملا، وهو ما دفع أسامة زريوح للعودة إلى المكان الذي ترك فيه الحقيبة، وصاح «الله أكبر » في وجه جندي بادر إلى إطلاق النار عليه وأرداه فورا، دون أي رد فعل من المهاجم الذي لم يكن يحمل حزاما ناسفا.