وقال البيان، «تعيش الأسرة الاتحادية اليوم بمختلف أجيالها وروافدها وعموم مناضليها ومناضلاتها قلقا سياسيا غير مسبوق في قسوته وضغطه ووقعه على النفوس، بفعل الوضع الكارثي الذي ال اليه الاتحاد الاشتراكي، والمطبوع بالتدهور المريع على كافة المستويات السياسية والتنظيمية، وعلى مستوى التقلص المهول في إشعاعه الجماهيري، والذي عكسته بشكل واضح النتائج الهزيلة التي حصل عليها خلال الاستحقاقين الانتخابيين الاخيرين ».
وأضاف البيان، أن «الحزب الذي صاغ الفصول الحاسمة من الاختيار الديمقراطي، وأطلق الحلقات الأولى من الانتقال السياسي، وساهم بالنصيب الأوفر والأكثر تأثيرا في إنضاج شروط ومعالم الثقافة السياسية الحداثية، وجعل مقتضياتها مشتركا يتقاسمه كل التقدميين في بلادنا، أضحى اليوم مهددا في صميم وجوده وكيانه، وفي محتوى وظائفه وأدواره، ومعرض إلى إن يتحول الى مجرد رقم صغير في معادلة سياسية لا يملك فيها غير تكملة الحسابات، أو التزكية لأوضاع تصنع في غيبة تامة عنه، ويقبل في إطارها بكل شيء وبأي شيء ».
وطالب الموقعون بتأجيل انعقاد الموتمر المرتقب عقده في الـ21 ماي الجاري ببوزنيقة، وذلك من أجل « استجماع كل الطاقات، وتهييء شروط تحضير يضع ضمن أولوياته وضع تقييم شمولي ومتجرد للمراحل السابقة، وتدقيق البرامج والاختيارات الشمولية والقطاعية، وضمان إقلاع سياسي وفكري وتنظيمة متجدد، وذلك في تواصل مع الأجيال الجديدة، خدمة، بالدرجة الأولى، للمصالح الأساسية لبلادنا ومجتمعنا ».