وذكرت الجريدة، أن الوثيقة التي تحمل توقيعات قياديين في مقدمتهم محمد كرم وعلي بوعبيد وعبد الرحمان العمراني ومحمد البقالي، اعتبرت أن "الأسرة الاتحادية بمختلف أجيالها وروافدها وعموم مناضليها ومناضلاتها تعيش اليوم قلقا سياسيا غير مسبوق في قسوته وضغطه ووقعه على النفوس، بفعل الوضع الكارثي الذي آل إليه الاتحاد الاشتراكي، والمطبوع بالتدهور المريع على كافة المستويات السياسية والتنظيمية، وعلى مستوى التقلص المهول في إشعاعه الجماهيري، والذي عكسته بشكل واضح النتائج الهزيلة التي حصل عليها خلال الاستحقاقين الانتخابيين الأخيرين".
وتضيف اليومية، أن الموقعين ذهبوا إلى حد اتهام القيادة الحالية بـ"تعطيل فعاليات وإسهامات طاقات وكفاءات وأطر وفعاليات مجتمعية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والفكرية والحقوقية، ومن مؤسسات المجتمع المدني، صنعت بحضورها في صفوفه، انفراده وتميزه في المشهد السياسي الوطني، وعمقت بتواجدها بين مناضلاته ومناضليه بعده الجماهيري الواسع".
مآل الحزب
واعتبر الموقعون أن نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية لم تكن سوى الجزء البارز من جبل الثلج العائم، فمؤشرات التدهور الكبير، هي مؤشرات قائمة مرئية بما يكفي من الوضوح منذ مدة ليست بالقصيرة، كما أن الإقرار بوجودها أصبح محط إجماع ليس فقط من طرف الاتحاديين والاتحاديات، الذين اختار جزء كبير منهم ،بمرارة وألم الانزواء إلى الخلف حفاظا على صفاء الانتماء الأصلي وصونا له من التحلل، بل إن هذا الإقرار بمؤشرات الأزمة المركبة للحزب أصبح اليوم حكما عاما يتقاسمه عموم المواطنين.