إلياس العماري كشف في تدوينة حديثة عبر حسابه على الفيسبوك، أن "بوليف لا مبرر لاستيائه من الإهمال الذي قوبلت به مناسبة الاسراء والمعراج، واهتمام وسائل الاعلام بمحاولة انتحار السيدة مي عيشة وقصص عارضات الأزياء والمشاكل العائلية للفنانات".
وكشف العماري أن الاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج يدخل في إطار الطقوس الإسلامية التي اعتاد على إحيائها المغاربة بشكل تلقائي، ولا حاجة للتذكير بها أو دعوة الإعلام إلى تذكير المسلمين بها، لأنها مناسبة كسائر المناسبات الدينية المقدسة التي تشكل جزءا من السلوك الاحتفالي لدى المغاربة.
وكتب إلياس العماري في ذات السياق "لو كان غرض السيد بوليف فعلا هو التذكير بقصة الاسراء والمعراج ودلالاتها الدينية والإنسانية السامية، وارتباط هذه القصة بالحزن والألم، لروى لمتتبعي صفحته حادثة وفاة زوجة الرسول(ص) خديجة (ض)، ووفاة عمه أبي طالب وهو مصر على الكفر،والحزن والألم العميق الذي خلفه الموت في نفس رسول الله (ص) قبل واقعة الإسراء والمعراج".
ولم تسلم حكومة العثماني من تدوينة العماري، اذ كشف في هذا السياق ان"الحكومة التي ينتسب إليها السيد نجيب بوليف مدعوة للعمل وتعبئة الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تهدد فقط الفئات الفقيرة، وإنما حتى الفئات التي تنتمي إلى الطبقة الوسطى. وخير علاج لظاهرة الانتحار ببلادنا هو تضييق دائرة اليأس بين أوساط المواطنين، ونشر الأمل والعمل من أجل مغرب يتسع للجميع، من خلال ضمان المساواة بين المواطنات والمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، وصيانة كرامة العيش.
وختم إلياس العماري تدوينته بالتأكيد على ان نجيب بوليف وعبر تدوينته التي لاقت غضبا شديدا، عبر من خلالها عن "استخفافه بحياة انسان مقهور وعمل على تسطيح قيم الإسلام على نهج زغلول النجار".