وأوضح المصدر في اتصال مع le360 أنه "حاليا، هناك أولويات أخرى"، قبل أن يضيف: "كل في الوقت المناسب".
وقال "إن ما هو مطلوب الآن هو تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وقرار مجلس الأمن".
الأولوية الأخرى التي سلط عليها مصدرنا الضوء هي نهاية الأجل الذي منحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لجبهة البولسياريو، القاضي بالانسحاب من المنطقة العازلة كركرات. "كانت هناك دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة موجهة إلى جبهة البوليساريو وداعمتها الجزائر، اللذين يستمران في تحدي الشرعية الدولية"، يقول مصدرنا، لافتا إلى رفض جبهة البوليساريو المدفوعة بالجزائر لسحب عناصرها المسلحة من المنطقة العازلة كركرات، على الرغم من انسحاب المغرب من هذه المنطقة في 26 فبراير الماضي. وهو الانسحاب الأحادي الجانب الذي لقي ترحيبا من طرف الأمم المتحدة وعددا من أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا.
وفيما يتعلق بالمبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، الذي اقترحه انطونيو غوتيريس، تجدر الإشارة إلى أن لا شيء قد حسم بعد، مع العلم بأن هذا الاقتراح ينبغي أن يحظى باتفاق متبادل من قبل الطرفين، قبل أن يقره مجلس الأمن في اجتماعه السنوي في أواخر أبريل الجاري.
جدير بالذكر أن جبهة البوليساريو وصنيعتها الجزائر ولم تفلحا في فرض مرشح أمريكي ظلتا طيلة فترة الإعلان عن استقالة روس تسعيان لجعله وسيطا، حيث قطع عليهما الأمين العام أنطونيو غوتيريس الطريق باختيار الألماني هوريست كولر (74 سنة)، الذي يلقب بـ"كبير المفاوضين"، بحكم تجربته السياسية الكبيرة وتقلده للعديد من المناصب.