وذكرت يومية الأخبار في عددها لنهاية الأسبوع، أن مصادر حزبية متابعة لمفاوضات تشكيل الحكومة، كشفت عن اقتراب حزب الإتحاد الإشتراكي من المشاركة في الأغلبية الحكومية المرتقب إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة، إلى جانب العدالة والتنمية والأحرار والدستوريين والحركة الشعبية والتقدم الإشتراكية.
وتضيف الجريدة، أن الأمانة العامة لحزب المصباح، منحت خلال اجتماعها أول أمس الخميس، حيزا واسعا للعثماني للتحرك لتشكيل الحكومة قبل مغادرة الملك محمد السادس لأرض الوطن للمشاركة في القمة العربية المزمع إقامتها بالأردن في 29 مارس الجاري، بعد أن رفعت عنه كل الإشتراطات السابقة خلال مرحلة تدبير بنكيران للمفاوضات وجعلته في حل منها.
ونقلا عن مصادر مطلعة، تضيف اليومية، أن الـ48 ساعة القادمة ستكون حبلى بالتحركات من أجل تسريع وتيرة تشكيل الحكومة، إذ من المتوقع أن يوجه رئيس الحكومة الدعوة لقادة أحزاب الأحرار والإتحاد الدستوري والحركة الشعبية والتقدم والإشتراكية والإتحاد الإشتراكي، للحسم في الهيكلة، في وقت ينتظر فيه أن يقترح العثماني العرض الأول المتمثل في مشاركة الأغلبية السابقة، غير أنه في حالة تشبث الأطراف الأخرى بالإتحاد الإشتراكي فإن أمر قبوله مسألة واردة جدا.
وتابعت الجريدة، أن نبيل بن عبد الله، أمين عام حزب التقدم والإشتراكية، بذل خلال الأيام الأخيرة مساع حميدة من أجل تسهيل إخراج الحكومة، خاصة بعد لقاءه بنكيران، بداية الأسبوع المنتهي، في وقت طلب فيه من العثماني رفع الشروط والخطوط الحمراء التي وضعتها قيادة الحزب في وجه تحالفاته لتشكيل حكومة السابع من أكتوبر الماضي.
وفي تصريح للجريدة، أكد مصدر مقرب من المشاورات، أن انضمام حزب بنبركة إلى الأغلبية الحكومية بات قريبا، قائلا:"غالبا الإتحاد خاصو ادخل.. هادشي لي عطا الله.. ويبدو أن الإخوان قد فهموا الدرس وأين يكمن الإشكال الرئيس".
وتردف اليومية، أن مصادر إتحادية أفادت بعدم توصل قيادة الحزب بأية دعوة للتفاوض مع العثماني إلى حدود صباح أمس الجمعة، واصفة لقاء ادريس لشكر مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، أخيرا، خلال الجولة الأولى من المشاورات بـ"الرائع"، مشيرة إلى أن الإجتماع شهد نقاشا سياسيا قويا.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه البيت الداخلي للإتحاد، حربا للظفر بإحدى الحقائب الوزارية التي ينتظر أن يقترحها العثماني، ما يضع الكاتب الأول للحزب أمام امتحان صعب للحسم في أسماء وزراء الحزب.