تواصل الجزائر سياستها الاستفزازية، ما يؤكد تورطها المباشر في توتر الكركرات رغم انسحاب المغرب منها في 26 فبراير الماضي، بعد دعوة من الأمين العام الجديد للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، آخر انزلاقات الجزائر منحها زوارق حربية للبوليساريو عبر الشريط الساحلي بين موريتانيا والمغرب في المنطقة الواقعة بين الكركرات وحائط الدفاع المغربي، بحسب ما أفادت به مصادر عليمة لـLe360.
وتأتي هذه الهدية الجزائرية عشرة أيام بعد منحها للبوليساريو ببير لحلو الواقعة في المنطقة العازلة أسلحة وتجهيزات عسكرية من صنع روسي.
إقرأ أيضا : إقرأ أيضا: المغرب يعزز نقاط التفيش الحدودية مع الجزائر
وتؤكد هذه الهبة الجزائرية المكونة من زوارق عسكرية، رغبة الجزائر في تصدير أزمتها، وهي التي تعاني من أزمة من يخلف بوتفليقة، وحرب دائر رحاها بين معسكر الرئيس الحالي وقائد الجيش قايد صلاح، ما يدفعها إلى البحث عن مخرج لتشتيت الانتباه عما يحصل في الداخل.
وتراهن الجزائر على رد عسكري من المغرب ضد ميليشيات البوليساريو، من أجل التعتيم عن الانقلاب الذي يحضر له قايد صلاح على طريقة عبد الفتاح السياسي، ثم زعزعة المنطقة وفرض ملف الصحراء بمعطيات جديدة أمام مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
إقرأ أيضا : إقرأ أيضا: الجزائر تحرك صورايخها الروسية تجاه الحدود المغربية تأهبا لأية مواجهة محتملة
وإذا ما أرادت البوليساريو وضع هذه الزوارق نحو المحيط الاطلسي، فذلك لا يمر إلا عبر المنطقة العازلة للكركرات، التي لا يفصلها سوى 3.7 كيلومتر عن شمال موريتانيا.
ومن أجل نقل الزوارق العسكرية المجهزة بأسلحة، لا بد للبوليساريو أن تلجا لاستعمال شاحنات كبيرة والمرور بها وهي مسلحة فوق منطقة مفروض أنها عازلة، وخاضعة لسلطة القبعات الزرق، ما يضع الجزائر والبوليساريو أمام مسؤولياتهم تجاه المنتظم الدولي، خصوصا الجزائر التي يسيرها رئيس شبح لم يظهر له أثر منذ 30 أكتوبر 2016.. وما على المغرب سوى الاستعداد لجميع السيناريوهات !