الصور القادمة من المخيمات تظهر ساكنة عازمة على مواجهة المفسدين في الرابوني والجزائر. وهي صور تكشف الوضعية القابلة للانفجار والاشتغال بالمخيمات، فنادرا ما حطمت ساكنة تندوف الحاجز العسكري الذي فرضته مليشيات البوريساريو والجيش الجزائري، رافعين شعار "لن نركع أبدا".
وحاولت مليشيات البوليساريو احتواء الوضع وإجهاض التظاهرات التي امتدت إلى خارج تندوف، في وقت تأتي فيه هذه المظاهرة في سياق تعيش فيه الجزائر ودميتها البوليساريو حالة عزلة غير مسبوقة في المشهد الدبلوماسي الدولي. عزلة يريدون أن يخرجوا منها عن طريق الاستفزازات ضد المغاربة أصحاب الشاحنات بالمنطقة العازلة كركرات.
وبات يتعين على البوليساريو وممولتها الجزائر مواجهة، ليس فقط، الرأي العام الدولي من أجل سحب العناصر الإنفصالية المسلحة بالمنطقة العازلة، بل مواجهة البركان الذي يهدد بالانفجار في أية لحظة بتندوف.
وعرت هذه المظاهرة واقعا بئيسا للبوليساريو والجنرالات الجزائريين الذين بدوا لاحول لهم ولا قوة من أجل مواجهة ساكنة تغلي، وبدل الإنصات إليهم يتم التلاعب بالمساعدات الدولية المقدمة إليهم.