وقال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، في تصريح لـLe360، إن انسحاب المغرب من منطقة گرگرات، سيعطي ضمانات إلى الدول الإفريقية والمنتظم الدولي بـ"أن المغرب يتصرف بسؤولية وعقلانية في ملف الصحراء المغربية"، مضيفا أن القرار يأتي بعد طلب من أصدقاء المغرب في مجلس الأمن، والذين اعتبروا أن المنطقة ليست بحاجة إلى صراع قد يدمر المنطقة ويضيع عليها فرصا للتنمية.
وتابع المتحدث، أن «المغرب فطن إلى الأفخاخ التي كانت تعدها البوليساريو بدعم من النظام الجزائري، من خلال خلق جو من التوتر والتصعيد في المنطقة لجر المغرب إلى المواجهة ومحاولة استنساخ سيناريو جديد شبيه بحرب الرمال».
وكان الملك محمد السادس، قد أثار انتباه غيتريش، في اتصال هاتفي، الجمعة الماضي، إلى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة لـ"البوليساريو" وأعمالهم الاستفزازية، مشيرا إلى أن ما يجري « يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر ».
وبادر المغرب إلى التجاوب الإيجابي مع الاتصال الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة وكذا تصريحاته الأخيرة، ليقوم، أمس الأحد، بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات.
واعتبر المغرب أنه يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.