وتفيد معطيات حصرية توصل بها موقع le360 من عين المكان أن نحو 142 مهاجرا سريا جرى ترحيلهم صبيحة اليوم الاربعاء نحو مدن ومناطق أخرى بجنوب المغرب، إثر قيام السلطات المحلية بتنفيذ عملية تمشيط واسعة طالت محاذاة السياج الفاصل بين سبتة ومنطقة بليونش، إلى جانب محاذاة الطريق الرئيسية الرابطة بين ميناء طنجة المتوسط والى غاية المعبر الحدودي باب سبتة المحتلة.
المعطيات ذاتها كشفت أن نحو 184 مهاجرا سريا جرى ترحيلهم عبر أربع حافلات، أمس الثلاثاء، نحو بعض مدن جنوب المملكة.
وحسب مصادر le360 فينتظر أن يتم ترحيل عدد آخر من المهاجرين، خصوصا الفارين من تعقب القوات الأمنية بالمنطقة، والتي دفعت بتعزيزات هامة شاركت فيها عناصر القوات المساعدة والدرك الملكي والأمن الوطني، وهي التعزيزات التي من شأنها الحد من محاولات مهاجرين اقتحام السياج الحدودي الفاصل، بعد عمليتين استطاع خلالها نحو 650 مهاجرا سريا الوصول إلى المدينة السليبة.
وفي سياق متصل، اسرت مصادر موثوقة لـle360، أن الاجتماع الذي ترأسه الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، أول أمس الاثنين بمدينة تطوان، تمخض عنه اتخاذ قرارات هامة بخصوص التصدي لمحاولات اقتحام المهاجرين غير الشرعيين للمدينة السليبة سبتة المحتلة، وأوضحت المصادر أن السلطات المحلية بالمدينة دفعت بنحو 35 سيارة تابعة للقوات المساعدة، وتم توزيع نحو 350 من هذه القوات على طول الطريق الرئيسية التي كان يتخذها عدد من المهاجرين مكانا لاستجداء سائقي السيارات والمارين قبل الاختباء في غابات مجاورة لمنطقة بليونش.
© Copyright : Le360
تبقى الإشارة الى أن عدد من المهاجرين الافارقة من دول جنوب الصحراء غادروا المنطقة نحو مدن قريبة بينها مدينتي طنجة وتطوان، فيما اختار آخرون الاختباء ببعض الكهوف وبين الاشجار بغابات بعيدة في منطقة بليونش، خصوصا مع انطلاق الحملة التمشيطية التي ينتظر أن تستمر لأيام حتى إخلاء المناطق المجاورة لسبتة المحتلة من المهاجرين الأفارقة.