وأكد بيتي، حسب ما نقلته صحيفة "زيم نيوز" أن موغابي "يجب أن يعرف أن حديثه عن مبدأ تأسيس الاتحاد الإفريقي كان من أجل الديمقراطية، وهو المعني بإدراك ذلك وعدم الإشارة بأصابع الاتهام إلى الآخرين".
ويعتقد أنه أمر مثير للسخرية، حسب بيتي، لنظام تخلى منذ فترة طويلة عن القيم الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون، وموغابي يحاول تعليم الآخرين أفضل الممارسات، وقال في هذا الصدد: "نظام موغابي يشبه وعاء صغيرا من القصدير، إنه لا يعي جيدا أنه يرأس أسوأ انهيار اقتصادي لأي بلد ليست فيه حرب، واليوم يعتقد أنه يمكن إلقاء محاضرة في الاتحاد الإفريقي على القيم".
ووجه "بيتي" سيلا من الانتقادات لموغابي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه "من البديهي أن لا يفهم النظام الحقوق الأساسية للمواطنين لعقد من الزمن، ولا وجهات النظر حول الكيفية التي يتم بها الحكم، إنه حكم يعارض أي شيء، حتى كل ما هو مدون في الدستور الجديد".
وفي الوقت الذي يكفل الدستور بزيمبابوي للمواطنين الحق في التعبير عن أنفسهم بحرية، أصبحت الأخيرة تداس من قبل نظام موغابي الذي لا يعرف سوى التعذيب، والذي يطال أي شخص مع الآراء المعارضة له.
وتأتي التصريحات التي أدلى بها رئيس الحزب المعارض ردا على الكلمة التي قالها الرئيس موغابي بكون الاتحاد الإفريقي قد فقد مساره، وابتعد عن القيم المؤسسة للجسم الإفريقي، عندما أعيد المغرب الى أحضان المجموعة الإفريقية.