حوار - بودشار: التجديد سر استمرارية مشروعي.. وهدفي إثراء الخزانة الموسيقية المغربية

بودشار: التجديد سر استمرارية مشروعي وهدفي إثراء الخزانة الموسيقية المغربية

في 20/12/2025 على الساعة 21:15

فيديوكشف المؤلف الموسيقي وقائد الأوركسترا المغربي أمين بودشار في لقاء خاص مع le360، على هامش حفله الموسيقي الذي أحياه بمدينة مراكش مساء الأحد الماضي، عن تجربته الفنية، ومشاريعه المستقبلية، ورهانه على التأليف الموسيقي، ودعمه للمواهب الشابة، إضافة إلى كواليس جولته الفنية داخل المغرب وخارجه.

وقال أمين بودشار إن ما يميز حفلاته، إلى جانب إعادة تقديم الأغاني المعروفة، هو حرصه الدائم على تقديم معزوفات من تأليفه الخاص، قائلا: «أولي اهتماما كبيرا للتأليف والتوزيع الموسيقي، وأحاول تقديم أعمال مستوحاة من التراث المغربي، لكن في قالب منفتح على أنماط موسيقية أخرى، حتى لا أكتفي بإعادة ما قدمه الآخرون، بل أترك بصمتي الخاصة وأسهم في إثراء الخزانة الثقافية المغربية».

وأضاف أن هذه المعزوفات تشكل مشروعا فنيا متكاملا يعمل على تجميعه في ألبوم موسيقي، حيث أشار إلى أن عددها بلغ حاليا عشر معزوفات، تمثل كل واحدة منها منطقة من مناطق المغرب، وتابع: «هناك مشروع واضح لجمع هذه الأعمال في ألبوم، وبعضها متاح بالفعل على اليوتيوب، والهدف هو توثيق هذا التنوع الموسيقي وتقديمه للجمهور في عمل متكامل».

وفي حديثه عن مشاركة فنانين آخرين في حفلاته، أكد بودشار أن اختياراته تنبع من رغبته في دعم الطاقات الصاعدة، قائلا: «أحاول دائما منح الفرصة لفنانين شباب، حتى تكون هذه المشاركة انطلاقة لهم نحو مشاريعهم الفردية»، وأشار أمين إلى أن حفل مراكش عرف مشاركة أسماء مثل رقية أحمد ووليد النادي، وأضاف: «لديهم أصوات وقدرات موسيقية مميزة، وأعتبر هذه المشاركات نوعا من الدفع المعنوي لهم».

وبخصوص تعاونه مع أسماء فنية معروفة، أوضح بودشار أن بعض حفلاته تعرف حضور ضيوف مميزين، قائلا: «في بعض المناسبات نستضيف فنانين كبار، كما حدث في فاس حين شاركني الفنان محمد العسري، وكذلك حجيب وجيلان في الدار البيضاء»، وأضاف: «المغرب يزخر بأسماء كبيرة، وأتمنى أن تتاح الفرصة مستقبلا للعمل مع فنانين آخرين».

وتوقف بودشار عند محطة مهرجان موازين، معتبرا إياها لحظة استثنائية في مسيرته الفنية، قائلا: «تلك الذكرى لن تنسى، كان حفلا استثنائيا بكل المقاييس، أن تقف أمام حوالي 200 ألف شخص يغنون بصوت واحد تجربة لا توصف»، وأضاف: «حققنا رقما قياسيا بمنصة النهضة حسب ما أعلنه المنظمون، وأنا دائما أطمح إلى ما هو أكبر، وقد شاركت في مهرجانات كبرى مثل موازين وقرطاج وموسم الرياض، لكن ما زلت أبحث عن مشاريع أكبر».

وحول تطوير شكل عروضه الموسيقية، أكد بودشار أن التجديد يظل عنصرا أساسيا في مشروعه، وتابع: «منذ انطلاق المشروع قبل ثلاث سنوات ونصف، هناك فرق واضح بين البدايات واليوم. أسعى دائما إلى مفاجأة الجمهور وتقديم الجديد، لأنني لا أحب التكرار، وهناك أفكار نعمل عليها وسنقدمها تباعا».

وفيما يتعلق بالتأليف، شدد بودشار على أنه لا يتوقف عن العمل قائلا: «بالتوازي مع السهرات، أواصل تأليف معزوفات جديدة، والمقطوعة الأخيرة في حفل اليوم كانت حديثة الإنجاز».

وعن جولته الفنية الحالية، أوضح بودشار قائلا: «نحن حاليا في جولة داخل المغرب، شملت تطوان ومكناس ومراكش، وكانت هذه أول مرة احيي حفلات في تطوان ومكناس منذ انطلاق المشروع، رغم صغر القاعات، لكن الطلب الجماهيري كان كبيرا، وكنت حريصا على لقاء هذا الجمهور».

وختم بودشار قائلا: «الجولة ستتواصل بحفلات في الرباط والدار البيضاء وطنجة، وبعدها ستكون هناك جولة أوروبية تشمل ألمانيا للمرة الاولى، إلى جانب فرنسا واسبانيا، ثم بعد رمضان ستكون هناك محطات فنية في منطقة الخليج».

تحرير من طرف غنية دجبار و خديجة صبار
في 20/12/2025 على الساعة 21:15