سعد لمجرد ينهار باكيا في الجلسة الثالثة ويعتذر من لورا

سعد لمجرد

في 23/02/2023 على الساعة 15:47

عرف اليوم الثالث من أطوار محاكمة الفنانة المغربي سعد لمجرد في قضية اتهامه باغتصاب وضرب الفرنسية لورا بريول، عدة تطورات، من بينها تقديم لمجرد لاعترافات جديدة، وبكاؤه خلال جلسة الاستماع.

وكشف سعد الذي تم الاستماع إليه يوم الأربعاء 22 فبراير 2023، نحو الساعة السادسة مساء، وإلى غاية الساعة التاسعة والنصف مساء، تفاصيل زيارته لباريس في أكتوبر 2016، قصد التحضير لحفله الذي كان سينظم يوم 29 أكتوبر بقصر المؤتمرات.

لمجرد: هكذا تعرفت على لورا

وقال سعد: «بعد وصولي إلى باريس ذهبت إلى قصر المؤتمرات للقيام ببروفات الحفل، ثم توجهت يوم 25 أكتوبر إلى مدينة روان لحضور عرض الكوميدي جاد المالح».

وتابع قائلا: «بعد عودتي إلى باريس قررت أن أستمتع قليلا، فذهبت مساء الثلاثاء إلى ملهى ليلي مع مدير أعمالي. والتقيت بشخص أعرفه قليلا، كان رفقة امرأة، فدعوتهما إلى طاولتي. قضيت وقتا ممتعا، والتقط بعض الصور مع معجبين».

وعن لقائه بلورا، قال سعد: «التقيت بلورا في نفس الملهى وتحدثنا عن المغرب وعرضت عليها مواصلة السهرة بفندق أنتيركونتينونتال».

وقال لمجرد إنه بعد انتقالهما إلى ذلك الفندق، أخذ «سطرا» من الكوكايين هو وذلك الشخص (محرز)، وناديج، بينما لورا لم تتعاطى مخدر الكوكايين.

وأضاف: «قضينا ساعتين في ذلك الفندق، استمتعنا، وشربنا واستمعنا إلى الموسيقي».

عرض بعد ذلك سعد على محرز وناديج أن يرافقانه هو ولورا إلى فندق ماريوط، حيث يقيم، إلا أنهما لم يقبلا الدعوة بحجة أنهما متعبين، وهذا ما يتعارض مع شهادة لورا، التي قالت إن هذا الثنائي كان سيلتحق بهما في الفندق.

وكشف سعد أنه استقل سيارة أجرة رفقة لورا نحو فندق ماريوط، وتابع: «خلال الرحلة انجذبنا لبعضنا أكثر، وهذا ما دفعني إلى سؤالها إن كانت تستطيع دفع ثمن الرحلة لأنني لم أكن أحمل معي المال. إلا أنها ردت بأنها لا تتوفر على أي مبلغ».

وأكد سعد أنهما تقربا أكثر بعد وصولهما، حيث أمسكا بيدي بعضهما، وقام بالتغزل بجمالها، وبعناقها، وحدد لمجرد: «العناق بيننا لم يكن مجرد عناق صديقين».

وأضاف: «رغم أنني تحدث مع لورا لساعتين فقط إلا أنني أعجبت بشخصيتها».

تفاصيل ليلة الواقعة

بعد وصولهما إلى الغرفة، قال لمجرد إن لورا كانت جالسة على السرير وعبرت عن أسفها لأنها لم تستطع تقبيله أمام الآخرين، وتابع: «رأيت ذلك بمثابة إشارة منها وقبلتها قبلة طويلة».

وحسب رواية سعد، قامت بعد ذلك لورا بخلع حذائها ومجوهراتها، لتكون مرتاحة أكثر، وأضاف: «كانت لورا تعطيني إشارات أكثر في كل مرة، وهذا ما أوضح لي أنها كانت تريد قضاء الليلة معي ». « وأردف قائلا: « رقصنا وشربنا الشمبانيا وتحدثنا عن المغرب وتبادلنا القبل ونحن نجلس على الأرض، واصلنا تبادل القبل لفترة طويلة وشعرت بالإثارة وهي بالمثل، ثم خلعت قميصها وسروالها بمساعدتها، وعنما شعرت أنها مستعدة للخطوة القادمة، قمت بدوري بخلع قميصي وسروالي ».

وأضاف: " واصلت تقبيلها وكنت أضع يدي في كل مكان من جسدها وفجأة شعرت بخدش مؤلم في ظهري وقمت برد فعل سيء أنا نادم عليه اليوم وهو أنني دفعت وجهها بوحشية وضغطت عليه أيضا وأنا أشعر بالعار ما كان يجب أن أفعل ذلك أبدا ولا ينبغي للرجل أن يمد يده على امرأة حتى لو خدشته « .

سعد يؤكد عدم اغتصابه للورا

وأكد لمجرد قائلا: " سأقولها وأعيدها إلى آخر يوم في حياتي، أنا لم أمارس على لورا لا بعضوي ولا بأصابعي، ولم أضاجعها أبدا ».

وبعد سؤاله عن الكدمات على جسد المدعية، قال سعد أنه كان السبب في الجرح بفمها، ولكنه أنكر أن يكون هو من تسبب لها في الكدمات على فخذيها وأنكر أيضا أن يكون قد وجه لها لكمة على وجهها، مؤكدا أنه لن يفعل ذلك أبدا، قائلا: " أنا عاجز عن ضرب امرأة بهذه الطريقة ».

وقال سعد أنه تأثر بدموع لورا أمس، وأنه لم يكن يريد رؤيتها في هذه الحالة، مؤكدا على ندمه على ردة فعله اللاإرادية.

ثم توجه إلى لورا مباشرة، وقال لها: " أعلم أنك لا تريدين النظر إلي مباشرة، لا بأس، ولكنني أتوجه إليك، أنا آسف على ردة فعلي اللاإرادية، وعلى عنفي اللاإرادي أيضا. لم أرد جعلك تبكين وجعلك حزينة ».

لمجرد ينهار باكيا

وظل سعد ينظر إلى لورا التي لم ترفع رأسها نحوه، وبدأ يبكي قائلا: " اعلمي يا لورا أنني لست أفضل حال منك، فعائلتي وسمعتي على المحك. أحاول جاهدا الحفاظ على ابتسامتي، وأصنع الفيديوهات لكسب المال فقط ».

وتابع باكيا: «لم أكن أريد إيذاءك ولا إيذاء نفسي»، ثم توجه إلى والدة لورا قائلا: «أود أن أعتذر منك أيضا، لم أكن أريد إرعاب ابنتك».

وانهار سعد بالبكاء، وهو يحكي عن إلغاء حفلاته، والحملات المسيئة التي تعرض لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعاد لمجرد مجددا لاستئناف روايته عن الواقعة، قائلا: «أنا لا أقول بأن لورا تكذب، لكنها كانت مخطئة، فقد هددتني بالاتصال بالشرطة بعد خروجها من الحمام وشعرت بالخوف فحاولت تهدئة الأمور، وقد كان بإمكانها المغادرة لأن باب الغرفة لم يكن مقفلا».

وأضاف: «طلبت مني لورا مكعبات الثلج ولم أفتح باب الغرفة بأكمله لأنني كنت نصف عار، فساعدتها في وضع الثلج على جسدها».

وعن قصة منحه النقود للورا مقابل صمتها، أكد سعد أنه منحها النقود فقط لأنه كان يعلم بأنها لا تحمل شيئا معها، وهذا ما قالته له عندما لم تتمكن من دفع ثمن سيارة الأجرة، تابع: «أما السوار فأعطيته لها كهدية لا غير».

وأنكر أيضا سعد أن يكون قد طلب من لورا أن تتزوج به، وأضاف: «عندما كانت تريد المغادرة أردت أن أحضنها لأودعها، إلا أنها اعتقدت أنني كنت سأعنفها، ففرت هاربة وهذا ما دفعني إلى الإمساك بقميصها، وقد ندمت على هذا التصرف كثيرا».

وبرر لمجرد موقفه قائلا: «لقد ارتبكت، لأنني كنت أرى الشرطة، مستقبلي، وكل الأمور السيئة التي يمكن أن تقع لي».

لحق سعد بلورا بعد خروجها من غرفته، حيث كان قلقا جدا بسبب أتعاطيه للمخدرات والخمر في تلك الليلة، وعلم بعد ذلك أن عمال الفندق سيتصلون بالشرطة، وهذا ما دفه إلى التوسل إليهم حتى لا يفعلوا ذلك.

واعترف سعد أيضا بأنه قال لأحد العمال، أنهم لا يمتلكون أي دليل، ولكنه أكد أن لم يعرف ما السبب الذي دفعه إلى قول ذلك.

بعد عودته إلى غرفته، اتصل سعد بمدير أعماله، ومساعده، ليخبرهم أن هناك سوء تفاهم قد وقع مع امرأة، وأن الأمور تعقدت.

وبعد سؤاله عن قضيتي نيويورك، وسان تروبيز، رفض سعد الخوض في هذا الموضوع بحجة أنه مركز على هذه القضية الآن.

تحرير من طرف زينب ابن زاهير
في 23/02/2023 على الساعة 15:47