وأبرزت يومية «الصباح» في عددها الصادر ليوم الجمعة 12 يوليوز 2024، أن صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، انفردت يوم الأربعاء 10 يوليوز 2024، بتفاصيل إيقاف «ك.ب»، التي يتابعها أكثر من مليون مشترك على تطبيق «تيك توك»، ومليون ونصف مليون على «سناب شات»، حيث وجهت إليها تهمة النصب والابتزاز، واختلاق سيناريو وهمي، مكّٓنها من الحصول على 350 ألف أورو، علما أنها مازالت متابعة في اختلاس أموال دار أيتام في المغرب، وهي الاتهامات التي أثارت جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأدت إلى تراجع شعبيتها بين متابعيها.
وأضافت اليومية، في مقالها، نقلا عن الجريدة الفرنسية، أن السيناريو الذي استخدمته «ك.ب» للاحتيال على صديقها السابق كان محكما، حيث قدمت له قصة ملفقة حول احتياجها لمبلغ مالي كبير لأسباب طارئة، إذ وثق في تصريحاتها، ليكتشف لاحقا أنه كان ضحية احتيال متقن، مبينة أنها لم تقف عند هذا الحد، فقد اتهمت أيضا بإهمال طفلها الصغير بعد دخوله المستشفى، علما أنها كانت حريصة على نقل كافة أخباره وتطورات حالته الصحية لمتابعيها، ما أثار انتقادات واسعة حول أولوياتها واهتمامها الزائد بالتواصل الاجتماعي، على حساب رعاية طفلها.
وأشار مقال «الصباح» إلى أن التحريات الأمنية سلطت الضوء على المزيد من تفاصيل الملفات، التي ضلعت فيها المشتبه فيها، ومنها علاقتها بشخص يدعى «أ»، الذي أمرته بتهديد صديقتها بقتل ابنها أو أداء فدية تقدر بآلاف الأورهات، حيث توجه المتهم إلى حضانة طفل صديقتها، وطالب زوجها بأداء الفدية، مشيرا إلى أنه عضو عصابة مكسيكية، وأنه سينفذ تهديده إن لم يحصل على المال، كما ادعى أنه له سوابق في الاعتداء على الأشخاص، كاشفا عن صور تؤكد تصريحاته.
وتمكنت المصالح الأمنية الفرنسية من إيقاف «أ» في محطة للقطار، حيث كان ينتظر استلام المبلغ، وعثر بحوزته على قنبلة يدوية قابلة للانفجار، إلا أنه أثناء التحقيق معه، نفى التهمة عنه، قائلا إنه كان يعمل وسيطا لحل خلاف بين «مؤثرتين» على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه سجن في مارس الماضي بتهمة الابتزاز، في حين كشفت رسائل على هاتفه أن «ك» هي من كانت تصدر التعليمات للوسيط.
وتعتبر «ك.ب» من الشخصيات المثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي، إذ بنت شهرتها على تقديم محتوى متنوع، يشمل الجمال والموضة ونمط الحياة، لكن تصرفاتها الأخيرة سلطت الضوء على الجانب المظلم لعالم «المؤثرين»، حيث يمكن للشهرة أن تدفع بعضهم إلى اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى السجن، كما هو الشأن بالنسبة إلى (س. م)، إحدى أشهر «المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أوقفتها السلطات الفرنسية، بتهم تتضمن استخدام السلاح الأبيض والاختطاف والاحتجاز، ونشر تسجيلات صور تتعلق باعتداء متعمد على شابين، يبلغان من العمر 19 عاما».