الموت يخطف الممثل المسرحي الشاب محمد قابة

محمد قابة . DR

في 25/11/2022 على الساعة 11:01

خطف الموت الممثل المسرحي الشاب محمد قابة، الأربعاء 23 نونبر 2022 بأحد مستشفيات الدار البيضاء، تاركاً خلفه العديد من الأعمال المسرحية التي شارك فيها إلى جانب أصدقاء قاسمهم شغف المسرح وفنّ الأداء.

وحسب بعض المصادر فإنّ الممثل مكث في المستشفى حوالي أسبوع بالعناية المركزية بسبب مرضٍ ألمّ به فجأة. فقام زملاؤه من المسرحيين بنشر العديد من النداءات من أجل التكفّل بوضعيته العلاجية. لكنّ ذلك بدا متأخراً بعدما لفظ قابة أنفاسه الأخيرة في المستشفى.

وقد رثاه العديد من الفنانين والمسرحيين، إذْ كتب السيناريست المغربي رشيد العروسي على صفحته بوسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: "كنت من خيرة طلبتي في الماستر، واشتغلت معي كمحترف وكنت نموذجاً. فلترقد روحك في سلام. اللهم أرحمه وأغفر له وآنس وحشته ووسع قبره اللهم اجعل عيده في الجنة أجمل. اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار".

بزغ نجم محمد قابة داخل المسرح الجامعي بمدينة الدارالبيضاء، بعد حصوله على الإجازة في مهن المسرح والدراما من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك، ثم لاحقاً كطالب السنة الثانية بماستر المسرح من كلية الآداب بالمحمدية.

ويُعتبر قابة من الوجوه المسرحية المميّزة التي يعشق المشاهد أدائها منذ أوّل عرض له. ذلك إنّ قدرته على التعبير الجسدي، جعلته يلفت الانتباه داخل يوميات المسرح الجامعي من خلال مسرحية "علاش" لعبد الفتاح عاشيق. وما يعرفه هذا النوع المسرحي داخل الجامعة من ظهورٍ لمواهب شابة فذة لها القدرة على أنْ تتنزّل منزلة عميقة داخل وجدان المُشاهد، بحكم ما تتوفّر عليه من طاقاتٍ فنية قادرة على خلق جديدٍ مسرحي يُعوّل عليه في المغرب.

والحقيقة أنّه رغم الظهور القليل لمحمد قابة داخل المسرح المغربي، فإنّه شكّل بروفايل مسرحي حقيقي له من القُدرة ما يجعله معروفاً في غضونٍ سنواتٍ قليلة.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 25/11/2022 على الساعة 11:01