كانت "زوزو" بائعة لفواكه البحر بالسوق المركزي، ولكنها لم تكن مجرد بائعة عادية، فقد كانت سفيرة لهذا السوق، لأنها شكلت ذاكرة وهوية هذا المكان.
رحلت زبيدة، وتركت وراءها ابتسامة خالدة، وروحا مرحة لن تتكرر.
توفيت زبيدة عن عمر 91 عاما، بعدما قضت 33 عاما من عمرها في السوق المركزي، حيث انضمت إلى باعة هذا السوق حين كان عمرها 58 سنة، ومنذ ذلك الحين قررت أن لا تترك هذا السوق.
وسبق أن صرحت زبيدة واصفة عملها كبائعة لفواكه البحر: "عملي رباني ومكنني من توفير حياة جيدة وتدريس أبنائي، فما الذي يمكن أن أتمناه أكثر من ذلك".
رحلت "زوزو" وتركت وراءها 17 ابنا، منتشرين في جميع أنحاء العالم، كل واحد منهم شق لنفسه مسارا مهنيا صلبا، ولكن أبرز ما تركته هو ذكرى سيدة محاربة وصاحبة ابتسامة لا تنسى.