ونشر العمري عبر قناته على اليوتيوب فيديو مقتطف من ندوة تحدث فيها عن تأثير الإعلام على الرأي العام، حيث وصف المسلسلات والبرامج بـ"كلاب الإعلام"، وخص بالذكر مسلسل "المكتوب" الذي يلمع على حد قوله صورة "الشيخات".
ومباشرة بعد تداول هذا الفيديو، انقسمت الأراء بين مؤيد لكلام الداعية وبين معارض له، حيث اعتبر البعض أنه لا يصح أن تعرض التلفزة المغربية مسلسلا يجسد شخصية "الشيخة" في رمضان، بينما اعتبر البعض الآخر أن "الشيخة" جزء من المجتمع المغربي وتجسيد شخصيتها في مسلسل درامي، لا يؤثر على الرأي العام في شيء.
ومن بين الأشخاص الذين عارضوا رأي الداعية ياسين العمري، هو المفكر والباحث في الدراسات الإسلامية محمد عبد الوهاب رفيقي، الشهير بـ"أبو حفص"، حيث نشر تدوينة طويلة عبر حسابه على الفيسبوك كشف من خلالها أنه يتابع مسلسل "المكتوب" من باب الترفيه والتسلية، لا من باب العبرة والاستفادة.
وعبر أبو حفص عن إعجابه بسيناريو المسلسل وبأداء بعض الممثلين، من بينهم الممثلة دنيا بوطازوت، التي جسدت دور "الشيخة حليمة"، وأكد أن هذه الشخصية جزء من ثقافتنا، ويحق لصناع الدراما أن يقوموا باختيارها لتكون جزءا من أعمالهم، لأنها تعتبر على حد قوله، فئة من فئات المجتمع.
وتابع: "الشيخة ليست ملاكا وليست شيطانا، فهي ككل فئات المجتمع، فالأعمال الدرامية تصور فئات أخرى من الشعب بمختلف سلوكياتها، كالمجرمين "الشمكارا"، فلماذا لم تنتقد هذه الأعمال ولم تتهمهم بالتطبيع مع "الشمكار".
ولم يكن أبو حفص الوحيد الذي عارض رأي الداعية ياسين العمري، حيث اعتبر الكثيرون أن المسلسل لا يدعو إلى التطبيع مع "الشيخات"، ولكنه يعكس واقعا موجوا في مجتمعنا، حيث أن "الشيخة"، تعتبر جزء مهما من ثقافتنا، خاصة أن أغلب الأسر المغربية تستعين ب "الشيخات" في مناسباتها وأفراحها، منذ قديم الأزل، ولم يسبق أن عارض الضيوف تواجد الشيخات في أي من هذه المناسبات.
وتساءل بعض الوراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن كان كل من أيدوا كلام العمري، وعارضوا تجسيد "الشيخة" في مسلسل رمضاني، لم يقوموا من قبل بالرقص على أغاني الشيخات، أو لم يساهموا في رفع نسبة مشاهدات حلقات مسلسل "المكتوب"، خاصة أنه حقق منذ اليوم الأول من عرضه نسب مشاهدة عالية جدا على اليوتوب وأيضا على الشاشة.