تأثير التوقعات على حياتك الزوجية
تعتبر التوقعات المثالية سببًا حقيقيًا لإفشال حياتك الزوجية، فمع مرور الوقت تكتشفين أن توقعاتك لواقع أفضل مما أنتِ عليه يجذبك لرفض حياتك، حيث إنه مع مرور الوقت يكتشف كل منكما طبيعة مختلفة عن توقعاته للطرف الآخر، وهو ما ينتج عنه ردود فعل تختلف ما بين الصدمة والدهشة، فالكثيرات يعشن، في انتظار كلمات الحب والاهتمام، من حبيب لا يفعل ولا يرضى بما تتوقع الحبيبة.
يجب أيضًا فهم تأثير الواقع وضغوطات الحياة والتي قد تؤثر على شكل الحب وقدرة كل طرف على التعبير عنه، فانشغال الزوج الدائم بالعمل ليس دليلًا على ضعف حبه لك أو قلة اهتمامه بك.
التوقعات والنشأة
يقول الدكتور محمد غانم، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن توقعاتنا، تتكون نتيجة لطريقة تربيتنا ومفاهيمنا عن الحياة، التي قد تكون نفسها مُصابة بخلل، وبالتالي تنتج توقعات مختلة أو غير واقعية، مضيفًا أن خبراتنا وعلاقاتنا السابقة وثقافتنا المكتسبة تشكل أحاسيسنا، وطريقة تفكيرنا، وحكمنا على الأمور، كما إنها تشكل طريقة تطلعاتنا وتوقعاتنا.
الإحباط والفشل
ارتفاع سقف توقعاتك سبب في إحساسك بالفشل، فوضعك لتوقعات تختلف عن طبيعة زوجك وطباعه الشخصية تجعلك في حالة تذمر مستمرة، ترفضين تصرفاته وميوله التي لا تتناسب ولا تطابق مع توقعاتك، وهو ما يشعر الطرف الآخر بالرفض، ما يزيد من توتر العلاقة، الذي قد يقود كل منكما لإنهاء علاقتكما، نظرًا لشعورك بالفشل في تحقيق ما كنتِ تخططين إليه.
الإعداد النفسي
إذا كانت الروايات والأفلام الرومانسية، قد أخذت منكِ حيزًا كبيرًا، وتحكمت في توقعاتك، فالاتجاه لبرامج الإعداد النفسي أو حتى القراءة تجعلك أكثر استعدادًا لتقبل الطرف الآخر وفقًا لطباعه، وليس حسب ما بداخلك من توقعات قد لا تتناسب معه.