ابني مدمن أفلام اباحية… ماذا أفعل؟؟؟

DR

في 09/05/2016 على الساعة 15:39

مشاهدة طفلك لأفلام "البورنو" يشكل أكبر مهدد لصحته النفسية، وهناك أعراض كثيرة جدا تدل على أن الطفل أو المراهق لديه مشكلة نفسية سلوكية تتعلق بالجنس، منها الكذب المستمر، تدهور الأداء الدراسى، تغيير عادات النوم والسهر، العزلة التدريجية والانسحاب الاجتماعى والعاطفى.

للأسف الشديد فإن هذا النوع من الإدمان أخطر من إدمان المخدرات، لأنه يترك أثرا لا يمكن محوه… هذا و يمكن للأهل إذا راقبوا ابنهم أن يجدوا صورا أو أفلاما أو أسماء مواقع إباحية شاهدها الابن ورسائل وشات (أحاديث) جنسية لم يتم مسحها، وأحيانا بالصدفة قد يتفوه الطفل أو المراهق بألفاظ إباحية تخرج منه صدفة، وإذا استمر بمشاهدة هذه الأفلام يدخل الطفل أو المراهق فى دائرة الإدمان.

فى بداية الإدمان بالنسبة للطفل يكون غير مدركا أنه يمارس جنسا لكنه يقلد مشهدا رآه، ومع الوقت يجد استمتاعا فى ذلك، و لأن إدمان الإباحيات يستحث إفراز أشباه الأفيون الطبيعية، مسببا أثرا قويا قد يفوق أثر الكوكايين على الفص الأمامى فى المخ، وهو يعتبر مركز المحاكمة أو كابح رغبات الإنسان. ولكن باستمرار وتكرار مشاهدة البورنو وتحفيز مركز الرغبة يؤدى هذا إلى نفاذ المواد الكيميائية تدريجيا بل وإلى ضمور الخلايا المنتجة لها فى المراحل المتأخرة.

و من أجل أن يكون علاجك لإدمان ابنك فعالا عليك بالخطوات التالية:

. أن لا تعنيفه، حتى لا يرتبط فى ذهنه الجنس بالعنف وتنشأ عقدة لديه.

. حاولي إقناعه أن الإشباع الجنسى له طرق صحية ووقت مناسب حينما يكبر ويتزوج.

. حاولي أن تشغل وقت فراغه بالقراءة وتحفزه على ممارسة الرياضة لأنها تفرغ الطاقة الزائدة.

. كما يمكن أن يحتاج إلى تأهيل نفسى واجتماعى لا يختلف كثيرا عن علاج المخدرات.

بالنسبة للبنات فإن ممارسة العادات الجنسية الخاطئة على المدى الطويل، قد تسبب التصاقات الأنابيب وهو ما ينتج عنه العقم مستقبلا، كما أن الطفلة قد تصيب غشاء البكارة بجرح دون أن تقصد، وأيضا تسبب هذه العادات الالتهابات المهبلية المزمنة على المدى الطويل.

هذ وقد آكدت العديد من الإحصائيات انتشار هذه الظاهرة بشكل متزايد، فإذا تتبعنا مواقع البحث الأشهر عالميا مثل جوجل، سنجد أن مفردات "جنس" تحظى بأعلى نسب بحث فى العالم خاصة الدول العربية، وأنه كل 6 ثوانٍ ينتج فيلم إباحى جديد، وعدد الإيميلات الإباحية تقدر بالملايين، وكل ثانية يقوم 30 ألف شخص بتصفح مواقع إباحية، وكل نصف ساعة يتم تصوير فيلم إباحى، وتنتج الولايات المتحدة الأمريكية 89٪ من المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت، والعائد من صناعة الأفلام الإباحية يفوق عائد أكبر شركات التقنية مجتمعة مع بعضها (مايكروسوفت، جوجل، أمازون، ياهو، أبل، نيت فليكس، إيرث لينك)، فيما يقدر بـ13 بليون دولار هو ما تربحه صناعة الأفلام والمواد الإباحية. في حين لا توجد إحصائيات دقيقة خاصة بمعدلات مشاهدة الأطفال لهذه المواقع. 

تحرير من طرف عبير
في 09/05/2016 على الساعة 15:39