في الحقيقة، لم تؤكد أي دراسة علمية أن هناك علاقة بين وقت الجماع وجنس الجنين، فإن السرّ الوحيد الذي يكمن وراء تحديد جنس الجنين هو الحيوانات المنوية لدى الرجل وتحديداً الكروموسم "Y" للصبي و الكروموسوم "X" للفتاة.
في التفاصيل، إن التوقيت الأفضل للحمل يكون خلال فترة التبويض لدى المرأة أي بعد 14 يوماً من الدورة الشهرية، خلال هذه الفترة من كلّ شهر يطلق المبيض في جسم المرأة بويضة تحمل الكروموسوم "ْX". أما خلال الجماع، فيطلق الرجل عند القذف الحيونات المنوية التي بدورها تحتوي على الكروموسومين "X" (لتحديد جنس الأنثى) و"Y" (لتحديد جنس الذكر) في مهبل المرأة.
تسبح هذه الأخيرة داخل الرحم لتصل إلى البويضة. إن دخل الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم "Y" إلى البويضة فيكون جنس الجنين صبي، أمّا إذا كان الحيوان المنوي يحمل الكروموسوم "X" فيكون جنس الجنين المنتظر فتاة. (إليك أيضاً: شائعات حول تحديد جنس الجنين في الحمل لا تصدقيها!)
وأخيراً أشارت بعض الدراسات إلى أن الحيوان المنوي الذي يحمل الكروموسوم "Y" يصل أسرع إلى البويضة ما يعزز فرص الحمل بصبي لذا تعتبر هذه الأبحاث أن بحال حصول العلاقة قبل موعد التبويض فمن شأن ذلك تعزيز فرص الحمل بصبي. ولكن ما من شيء مؤكد مئة في المئة لتحديد جنس الجنين مسبقاً.
إذاً، يمكننا أن نستنتج أن لا علاقة لوقت الجماع سواء كان في الصباح أو في المساء في تحديد جنس الجنين دائماً بحسب الأبحاث العلمية والطبية التي تبنّتها منظّمة الصحة العالمية.