أولاً: بعد الولادة، تتزاحم الرغبة الجنسية عند المرأة مع تعبها وإرهاقها الناتجين عن اعتنائها بالمولود الجديد، فالأطفال المولودون حديثاً متطلبون كثيراً، ويحتاجون إلى الاهتمام والحنان والاتصال الجسدي على مدار الساعة، وهذا الأمر يؤثّر إلى حد كبير في جسم المرأة وعواطفها، ويجعلها ترغب بأخذ استراحة من التعبير العاطفي الجسدي كلّما تسنّى لها الوقت لذلك.
ثانياً: فيما يتماثل جسم المرأة للشفاء من تجربة المخاض والولادة وفيما تشهد مستويات الهرمون لديها الكثير من التغيرات، تشعر هذه الأخيرة بأنها غير متوازنة وتخشى من أن يكون الجماع بعد كلّ ما مرّت فيه، مؤلماً وغير مريح، سيما أنّ تغيرات هائلة تركت أثراً كبيراً في جسمها وجعلته يبدو أقل جاذبيةً من السابق.
ثالثاً: تخشى المرأة بالوعي الباطني لديها أن تحمل من جديد، تماماً كأنثى الحيوان التي تأبى مجامعة شريكها بحجة انشغالها برعاية صغيرها وخوفاً على جسدها من ثقلِ ومشقّةِ تجربةِ حملٍ ثانية.
والخبر الجيد في هذا كلّه أنّ ضعف الرغبة الجنسية ما بعد الولادة مؤقت، ومع الوقت والصبر، سينتفي كل أثرٍ له وستتمكّن المرأة وشريكها من إعادة بناء علاقتهما الحميمة.