ولكنهم في الآن نفسه يختارون الكذب ونقض جميع الوعود التي قطعوها لشريكهم، وبالتالي كسر الثقة وتحطيم قلب نصفهم الثاني! فلماذا يقطع هؤلاء الأشخاص وعوداً لا يستطيعون الوفاء بها؟
لماذا يعطون لشريكهم أملاً في حياة مليئة بالحب والسعادة عندما يكون لديهم خطط واعتبارات أخرى؟ من المفهوم أن بعض الأشخاص يرتكبون بعض الأخطاء خصوصاً في سن مبكرة، ولكن إذا ارتكبت الخيانة من شخص ناضج، فنحن لا نتحدث هنا عن خطأ وإنما عن قرار واع أخذ من طرف هذا الشخص والذي ستكون له تداعيات خطيرة، فلقد اختاروا إيذاء و خداع الشخص الذي أعطاهم كل الحب والثقة في المقابل، وعندما نتحدث عن الخيانة، فنحن لا نقصد الخيانة الجسدية فقط، بل الخيانة في جميع أشكالها.
نقدم لك سيدتي خمسة طرق يستعملها الأشخاص لخيانة شركائهم والتي لا علاقة لها بالخيانة الجسدية والتي من الجيد لك تجنبها وتنبيه شريكك لها، فتابعي معنا !
تجاهل مكالمات ورسائل الشريك!
هل تهملين الرد على مكالمات شريكك ولا تردين على رسائله؟ اعلمي أن السبب الوحيد لدخول الأشخاص في العلاقات هو الرغبة في تشارك الحياة مع شخص آخر وتفادي الشعور بالوحدة والعزلة، فأنت تقضين معظم وقتك وحدك منفصلة عقلياً وجسدياً عن من حولك، لهذا تشعرين بالحاجة لرفيق تتواصلين معه.
فنصفك الثاني يريد منك مشاركته بكل تجاربك اليومية، أحاسيسك، وغيرها، فهو يتوقع منك أن تخففي من وحدته وآلامه، لكن في حالة أهملت محاولاته للتواصل معك فسيشعر بتجاهلك وخداعك له من خلال موقفك، وبالتالي سيعتبرها خيانة.
إلغاء المواعيد بدون سبب مقنع!
أحيانا، تضطرين لإلغاء موعد مبرمج مع شريكك لحدوث أمر طارئ وعلى شريكك أن يتفهم الوضع، لكن عندما تلغين عدة مواعيد بدون سبب مقنع وباستمرار، فالأمر يولد الانفجار ! ولتفادي هذا الموقف، فإن معظم الأشخاص يستعملون الكذب ويختلقون الأعذار لكي لا يجرحوا مشاعر شركائهم، وهذا هو الخطأ الفادح الذي يجب تجنب ارتكابه، من الضروري أن تبقي صادقة وواضحة مع الآخر وأن تصارحيه بكل ما يدور في ذهنك.
فإن كان حقاً يهتم لأمرك ويريد فعلاً إنجاح علاقتكما، فسيتفهم رغبتك في قضاء بعض الوقت مع نفسك وبالانعزال، يجب أن تعرفي أنه في أية علاقة، من الضروري الحفاظ على مساحة كلا الشريكين الشخصية وإلا سينتهي بكما الأمر في دوامة الكذب والتظاهر ما سيؤدي بفشل العلاقة.
الاعتقاد بأنك الشخص الوحيد في العلاقة
من المسعد دائماً معرفة أن هناك شخصاً في حياتك يهتم لأمرك، يسعد لفرحك، ويحزن لقلقك، لكن المشكلة تكمن في بعض الأشخاص الذين يستغلون تفاني شركائهم ويحورون العلاقة لتصبح عنهم وعن احتياجاتهم الذاتية فقط.
أنتما معا لأن كل واحد منكما بحاجة إلى الآخر، ولهذا فمن الضروري المحافظة على نوع من التوازن في العلاقة، فلا نكتفي بالتلقي فقط بل نعطي لشريكنا كذلك.
عدم الاهتمام بالعلاقة وبتطويرها
تقدمين العديد من الوعود، لكنك لا تفين بأي منها، ولا تقومين بأي مجهود للحفاظ على شريكك بقربك وفي حياتك، يخبرك شريكك بأنه يحبك بصدق وبأنه يريد تمضية بقية حياته معك، وتجيبينه بأنك تحسين بالشيء نفسه ولكن في الواقع، أنت لا تبادلينه نفس الشعور، مثل هذه التصرفات هي الخيانة في أبشع أوجهها !
تدعين شريكك يخطط لحياتكما المستقبلية وأنت لديك خطط أخرى سرية
أسوأ شيء يمكن أن يحدث في العلاقة هو وعد شريكنا بحياة مستقبلية أفضل ونحن لا نمتلك أية نية للحفاظ على هذا الوعد، السماح لشريكك بوضع خطط للمستقبل، خطط تنوين تحطيمها فيما بعد، هو سلوك لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الخيانة.
فأنت تغشين شخصاً أحبك ووثق بك والذي ليس مستعداً للانفصال عنك، تصرفك القاسي هذا سيجعل شريكك ضائعاً، متردداً، و مجروحاً على وجه الخصوص !