ولكن من الممكن أن تكون هذه الظروف الصعبة أحيانًا مفتاحًا لتقوية العلاقة بين الطرفين، بدلًا من أن تكون دافعاً للافتراق والانفصال لعدم تحمل ظروف بعضهما، أم عدم تفهم أحدهما للآخر، وليس من الضروري أن تتوفر الأجواء المثالية دائمًا للعلاقة الحميمة، فهناك بعض الدراسات الطبية توضح أن لهذه العلاقة فوائد جمة حتى لو تمت ممارستها في أوقات وظروف تبدو غريبة.
ننصحك في هذا الموضوع بالحرص على العلاقة في أوقات محددة مهما بدت غريبة أو بدا الوقت غير ملائم:
• وقت الشعور بالمرض
يظن العديد من المتزوجين أن المرض لابد وأن يحول دون العلاقة الحميمة؛ لأنها تحتاج لمجهود، في حين أن هناك دراسات أجنبية تثبت أن العلاقة الحميمة تعزز جهاز المناعة وتفيد في حالات المرض، لكن بالطبع ليست حالات المرض الشديد.
• في الصباح
رغم أن العلاقة الحميمة ترتبط لدى الجميع بالليل، إلا أنها يمكن أن تتم صباحًا، حيث لا تكون نسبة التستوستيرون ومستويات الطاقة عالية فحسب، ولكنّ ازدياد مستويات الأوكسيتوسين يحافظ على الرابط بينك وبين الشريك في خلال النهار، كما يرفع الأندورفين المزاج.
• حالات المزاج السيء
يحتاج توتر العمل وزحمة المواصلات والمواقف المستفزة إلى لحظات خاصة تنسي عبء هذه المواقف السلبية، والعلاقة الحميمة تساعد على التخفيف من التوتر.
• أوقات الإرهاق بعد الرياضة والمهام الشاقة
بدلاً من الراحة بعد الرياضة تكون العلاقة الحميمة مفيدة، فالرياضة تعمل على تدفّق الدمّ في الجسم، مما يرفع معدل الرغبة ويزيد الانسجام بين الزوجين.
• قبل الإقدام على مهمة صعبة أو حاسمة
لنتخيل أن أحد الزوجين بصدد مقابلة عمل هامة أو اجتماع ما، وهنا تبدو العلاقة الحميمة قبل الذهاب، فعالة في تهدئة الأعصاب وخفض ضغط الدم، وبالتالي تخفيف القلق والتوتر.