ومع أن الجنس واحد من أكثر الانشطة السرية إلا أنه محاط بجملة من الأفكار المُصدق عليها اجتماعياً بقوة، وهي أفكار تحدد ما إذا كان ما تشعر به شيئاً طبيعياً وتحدد الطريقة التي عليك التعامل بها مع الجنس، والواقع أن قلة قليلة منا موجهون على الصعيد الجنسي الوجهة الطبيعية، لأن معظمنا مسكون بالشعور بالذنب والجنون، بالفوبيات والرغبات المدمرة، بالشعور بالاشمئزاز والتقزز.
يستحيل على معظمنا التعبير عما يشعر به على الصعيد الجنسي مع من يحب خشية أن يسيء الآخر الظن به، الرجال والنساء المغرمون ببعضهم بعضاً، يمتنعون عن مشاركة الآخر إلا بجزء يسير من رغباتهم خوفاً من أن يولدوا في نفوس شركائهم الشعور بالتقزز.
لا شيء إباحي لا يثير الإشمئزاز اذا حدث مع الشخص الخطأ، وهذا بالتحديد ما يجعل اللحظات الإباحية على درجة عالية من الجديّة، في اللحظة التي يصل الإشمئزاز إلى قمته، نجد الترحيب والإذن الاتحاد الطبيعي بين شخصين يتحول إذا حصل مع شخص آخر الى شيء يرعبهما معاً.
ما ينفتح بين الزوجين في غرفة النوم هو المصالحة المتبادلة ما بين الأسرار الجنسية التي تبرز من العزلة الآثمة، ولكن سلوكهما هذا غير متوافق مع السلوك المتوقع منهما في العالم المتحضر، وأخيراً في تلك العتمة يعترف الزوجان بأنهما يملكان جسداً يقودهما إلى ما يريدان.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا