أوضحت الدراسة أنه كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية، قلّ خطر الإصابة باعوجاج الأسنان لدى الأطفال، مشيرةً إلى أن لهّاية الأطفال قد تحد من هذا التأثير الإيجابي.
وخلال هذه الدراسة قام الباحثون بجمع بيانات أكثر من 1300 طفلاً لمدة 5 أعوام ورصد عدد مرات الرضاعة الطبيعية وعدد مرات استعمال اللهّاية. وعند بلوغ العام الخامس من العمر قاموا بتصنيف الأطفال وفقاً لحالات الإصابة باعوجاج الأسنان، بالإضافة إلى إطباق منفتح أو إطباق متصالب أو تراكب الأسنان أو عدم تناسق الأسنان.
وخلصت الدراسة إلى أن الأطفال، الذين اقتصروا على الرضاعة الطبيعية لمدة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر، انخفض لديهم خطر تراكب الأسنان بمقدار الثلث وخطر اعوجاج الأسنان بنسبة 41% تقريباً مقارنة بالأطفال، الذين لم يرضعوا طبيعياً.
ومن ناحية أخرى، أشارت الدراسة إلى أن الأطفال، الذين يرضعون طبيعياً، أقل ميلاً لاستعمال اللهّاية، والتي تعد أحد عوامل خطر الإصابة بسوء إطباق الفك والأسنان فيما بعد، إلا إنها على الجانب الآخر يحتمل أنها تحد أيضاً من خطر الموت المفاجئ لدى الأطفال في الستة شهور الأولى من الميلاد، لذا ينصح الخبراء الوالدين بعدم منع أطفالهم عن استعمال اللهّاية، وإنما الحد من استعمالها فقط، والفطام منها بدءاً من سن 6 أشهر وحتى 12 شهراً.