بداية تأكدي أن أول 14 يوم بعد الولادة هي اﻷصعب في مسألة الرضاعة الطبيعية، سواء من حيث التهاب الحلمات أو عدم معرفتك بالطريقة المثلي لرضاعة صغيرك، قلة إدرار اللبن، وبالطبع تعب وإرهاق اﻷم نتيجة عملية الولادة سواء طبيعية أو قيصرية.
إذا استطعت أن تصمدي بمساعدة بعض الوسائل "كحلمات الرضاعة وكريمات معالجة الالتهابات ومضخة حليب الثدي" فتلك اﻷيام ستمرّ بخير، أما إذا تفاقمت حالتك ولم يحدث تحسن، فتأكدي أنك قمت بالحل اﻷمثل لصغيرك دون الشعور بالذنب.
كيف لا تشعرين بالذنب تجاه الرضاعة الصناعية؟
تشعر بعض السيدات بالذنب إن اضطرت إلى رضاعة صغيرها رضاعة صناعية، وبالفعل يكون هذا شعورا له حقه إن كنت ترضعين الصغير رضاعة صناعية لمجرد اهتمامك بشكل صدرك أو رشاقتك أو غير ذلك، لكن ليس عليك أي ذنب إن كان اللبن في ثدييك لا يكفي إلى إطعامه لأي سبب سواء كان ضعف في الأم أو نتيجة بعض الأدوية أو غير ذلك.
إذا كان لديك مشاكل صحية أو مشاكل في الثدي، يمكنك تجاوز اﻷمر بالحديث مع أمهات مروا بالتجربة نفسها والحصول على الدعم الكافي.
تجاهلي لوم اﻷخرين ﻷنهم غالبا لا يعيشون معك، ولا يمرون بالحالة والظروف نفسهما.
تأكدي أن الرضاعة جزء من مسؤلياتك تجاه طفلك وليس جميعها، يمكنك تعويضه بالرعاية والحنان والاهتمام الذي هو بحاجة له مثل الرضاعة تماما.
اهتمي أيضا بغذائك وصحتك وبما يعمل على إدرار اللبن من الماء والمشروبات العشبية والخضراوات والفواكه وممارسة نمط حياة صحي في العموم من حيث المأكل والمشرب وممارسة بعض النشاط الجسماني.
وتأكدي أن لبن الأم في العموم هو الأفضل والأكثر فائدة للرضيع إلا في الحالات التي تضطر الأم لغير ذلك، ومع ذلك فإن اللبن الصناعي به فوائد جمة لأنهم يعكفون على إعداده بطريقة تضمن وصول الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية المطلوبة لصغيرك.