وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، قام Le360 بزيارة للطعم المذكور واللقاء السعدية امسكين التي ألهمت العديد من نساء منطقتها.
وقالت السعدية امسكين المزدادة بمدينة أكادير وذات 41 ربيعا، إن إحداث هذا المطعم بمجهود شخصي وبمساندة زوجها وعائلتها ومعارفها، مؤكدة أن أولى الخطوات التي قامت بها لتنزيل الفكرة على أرض الواقع هي دراسة جدوى المشروع بكل تفاصيله.
وأضافت المتحدثة في تصريح لـLe360، أنها اتجهت لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة الكائن مقرها بمدينة أكادير، من أجل طرح الفكرة على جمعية "مبادرة سوس ماسة" والتي تفاعلت بايجاب مع طلبها حيث أشرفت على الدراسة والمواكبة التقنية من بداية المشروع إلى التنزيل الفعلي، منوهة بدور هذه الأخيرة وبدور المجلس الجماعي لأيت ملول الذي دعم الفكرة من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية.
وأوضحت امسكين أنها اختارت أن يكون مطعمها الذي تسيره بنفسها وتشرف على تقديم خدماته بشكل شخصي، (اختارت) أن يكون ذا طابع أمازيغي نظرا لكونها تنحدر من سوس ولما تتميز به الثقافة الأمازيغية من غنى وتنوع، مشيرة إلى أنها تخطط مستقبلا لأن توسع فكرتها وتنفتح على باقي الثقافات المغربية الأصيلة منها الصحراوية والفاسية والشمالية وغيرها.
وبخصوص برنامجها اليومي، أشارت المتحدثة إلى أن أول ما تقوم به هو القيام بجولة استطلاعية بمشروعها قبل أن تعمل على جلب الحاجيات المطلوبة لإعداد الوجبات "البلدية" وفق معايير ذات جودة عالية، كما تشرف على تقديمها لزبائنها مستحضرة قولة "سيد القوم خادمهم" دون أن تكون لديها نظرة "الباطرونة" أو "مولات الشي" كما هو متعارف عليه في مجال العمل والأعمال، تقول أمسكين.
وتحدثت السعدية عن إكراه الجمع بين العمل داخل المطعم وأداء الواجبات المنزلية، مشيرة إلى أن الأمر صعب لكن بفضل تعاون وتفهم زوجها للأمر والمجهود الكبير الذي تبذله استطاعت تجاوز هذا التحدي، داعية جميع النساء إلى الاقتداء بها وتحقيق طموحاتهن باعتبار أن المرأة أصبحت اليوم تحظى بحقوقها كاملة وتملك من القدرات والمؤهلات ما يجعلها ناجحة وفاعلا أساسيا في الاقتصاد الوطني.