إذا كانت الولايات المتحدة، القوة الاقتصادية العالمية الأولى، هي الدولة التي تضم أكبر عدد من المليارديرات في العالم، إلا أنها تضم أيضا أكبر عدد من المليارديرات من أصول أجنبية.
وهكذا، ووفقا لمجلة فوربس، اعتبارا من 9 يوليوز 2025، يضم هذا البلد 125 مليارديرا من أصول أجنبية، مقارنةً بـ92 مليارديرا في عام 2022. ينتمي هؤلاء الأثرياء إلى 43 دولة، ويمثلون 14% من حوالي 900 ثري أمريكي، ويتوفرون على 1.3 تريليون دولار، ويمثلون 18.05% من ثروة المليارديرات الأمريكيين.
وتعد الهند (12 مليارديرا)، وإسرائيل (11)، وتايوان (11)، وكندا (9)، والصين (8) هي الدول الرئيسية التي توفر أكبر عدد المليارديرات للولايات المتحدة.
من بين هؤلاء الأثرياء، ثمانية منهم من أصل إفريقي، أي ما يعادل ثلث مليارديرات إفريقيا الحاليين.
ويمثل الأثرياء من أصل إفريقي 0.64% من مليارديرات الولايات المتحدة المولودين في الخارج. وتبلغ ثروة هؤلاء المليارديرات الأمريكيين من أصل إفريقي 413 مليار دولار، أي ما يعادل 31.74% من ثروة المليارديرات الأمريكيين من أصل أجبني.
Elon Musk, né à Pretoria (Afrique du Sud), est le fondateur de Tesla, de SpaceX et propriétaire du réseau X. C'est l'homme le plus riche de la planète avec une fortune évaluée à plus de 393 milliards de dollars.. DR
اسم واحد مسؤول عن قيمة هذه الثروة، وهو إيلون ماسك. أصله من جنوب إفريقيا، وصل إلى الولايات المتحدة عبر كندا لمتابعة دراسته، وتبلغ ثروته وحده 393 مليار دولار، أي ما يعادل 30.23% من إجمالي ثروة المليارديرات الأمريكيين من أصل أجنبي. وهو أيضا أغنى رجل في العالم حاليا، ويعود الفضل في ذلك بشكل خاص إلى استثماراته في تيسلا (السيارات الكهربائية)، وسبيس إكس، وغيرها.
خلف إيلون ماسك المثير للجدل، هناك مليارديران آخران من أصل جنوب إفريقي، أحدهما باتريك سون شيونغ، الذي تقدر ثروته بـ5.6 مليار دولار.
مخترع دواء أبراكسين، المستخدم لعلاج سرطان الرئة والثدي والبنكرياس، رجل أعمال ومستثمر وباحث طبي وجراح زراعة أعضاء من أصل جنوب إفريقي، وحاصل على الجنسية الأمريكية.
ولد في يوليوز 1952 في بور إليزابيث بجنوب إفريقيا، لأبوين مهاجرين صينيين فرا من الصين خلال الاحتلال الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. هاجر إلى كندا ثم إلى الولايات المتحدة في أوائل الثمانينيات لمتابعة دراسته في الطب.
أما رودني سيريل ساكس، من عائلة ليتوانية والذي نشأ في جوهانسبرغ، يتربع على ثروة قدرها 3.6 مليار دولار.
هذا القانوني الذي تخرج من جامعة ويتواترسراند المرموقة في جنوب إفريقيا، مثل باتريك سون شيونغ. اشتغل في العمل في شركة ويركسمانز، أكبر شركة محاماة في جنوب إفريقيا، قبل أن يهاجر مع عائلته إلى كاليفورنيا عام 1989.
يقف وراء هذه الملياديرات من جنوب إفريقيا حاييم سابان، من أصل مصري، وتُقدر ثروته بـ3.1 مليار دولار.
ولد رجل الأعمال الأمريكي-الإسرائيلي-المصري في الإسكندرية بمصر، في أكتوبر 1944، وهو منتج تلفزيوني، وملحن، ورجل أعمال، ومستثمر عالمي. وهو المدير العام لشركة سابان كابيتال، وهي شركة استثمار خاصة مقرها لوس أنجلوس، تركز على العقارات، ومجالات أخرى.
تبلغ ثروة المحامي النيجيري والبنكي الاستثماري أديبايو بايو أوغونليسي 2.4 مليار دولار.
وهو شخصية معروفة في عالم الأعمال الأمريكي والعالمي. يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة الاستثمار الخاص غلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز، وهو المدير العام في شركة بلاك روك.
كان نائب الرئيس التنفيذي السابق في بنك كريدي سويس، وأستاذ سابق في كليتي الحقوق بجامعة هارفارد وييل، وكان عضوا في «المنتدى الاستراتيجي» لدونالد ترامب خلال ولايته الأولى، وهو معروف أيضا بأنه الرجل الذي اشترى مطار جاتويك في لندن.
توبي أووتونا، وهو من أصل نيجيري، هو أيضا عضو في هذا النادي السعيد. ولد في ماي 1981 في لاغوس، نيجيريا، وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة. وهناك، تابع دراسته في تكنولوجيا المعلومات قبل أن يصبح مؤسسا ورئيسا تنفيذيا لشركة كاليندلي، والتي تقدر قيمتها حاليا بأكثر من 3 مليارات دولار.
ومن بين المليارديرات الأمريكيين الثمانية من أصل إفريقي، المغربي مارك لاسري، بثروة تبلغ 1.9 مليار دولار. هذا الأمريكي المغربي هو المؤسس والمدير العام لمجموعة «Avenue Capital Group»، أحد أكبر صناديق التحوط الأمريكية.
وصل هذا الرجل العصامي، المولود في مراكش، إلى الولايات المتحدة في سن الثامنة، وجمع ثروته من خلال المضاربة على الديون السيادية وشراء الشركات في وضعية صعبة. كان شريكا في ملكية فريق ميلووكي باكس لكرة السلة في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين من عام 2014 إلى عام 2023.
وأخيرا، هاجر بهارات ديساي، المولود في مومباسا بكينيا والذي كبر في الهند، إلى الولايات المتحدة عام 1976 للعمل مبرمجا في شركة تاتا. في عام 1980، أسس هو وزوجته شركة سينتيل، وهي شركة استشارات تكنولوجية، وهي الشركة التي بيعت عام 2018 لشركة أتوس إس إي مقابل 3.4 مليار دولار. تقدر ثروة هذا الأمريكي، الكيني الأصل، بنحو 1.6 مليار دولار.












