في رمشة عين، تحول إضراب بجاية إلى أعمال تخريب منذ أمس الاثنين ببجاية بالقبايل، وسط مخاوف من انتقال عدوى الاحتجاج إلى ولايات أخرى.
ووقعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الجزائرية ومحتجين يوم أمس، بحسب ما أفادت تقارير إخبارية. حيث تحدثت صحف جزائرية "عن مواجهات أسفرت عن تخريب مبان ومركبات، بينما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين فيها.
إقرأ أيضا : إقرأ أيضا: الجزائر تنتقم من موريتانيا
وقالت صحيفة "الوطن" الناطقة بالفرنسية في موقعها الإلكتروني، إن مدينة بجاية التي شهدت شللاً صباح اليوم بفعل الإضراب العام الذي دعا إليه التجار، تحولت إلى مسرح للمواجهات بين شبان وقوات الأمن.
وكانت جهات مجهولة دعت إلى إضراب عام بين الثاني والسابع من يناير الحالي، احتجاجا على الزيادات الضريبية التي تضمنها قانون المالية لعام 2017.
حيث أقدم المحتجون الغاضبون على إضرام النار في حافلة وقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى عدد من المدن والبلديات التابعة للولاية المذكورة.
إقرأ أيضا : إقرأ أيضا: قضية الصحراء.. الجزائر تعترف أخيرا أنها طرف في النزاع!
وبحسب نشطاء جزائريين، فقد سبقت الاحتجاجات دعوات، في مواقع التواصل الاجتماعي، للتجار والمهنيين، من أجل الدخول في إضراب عام من الاثنين إلى السبت المقبل.
ويحتج الجزائريون على الضرائب الجديدة، التي ضمنتها حكومتهم في قانونها المالي للعام الجاري، بالإضافة إلى غلاء المعيشة وتدهور الأوضاع والخدمات العامة.
إقرأ أيضا : إقرأ أيضا: النظام الجزائري يبيع الوهم لشعبه!
وحمل المحتجون مسؤولية هذه الأحداث وما سيتلوها لحكومة بلادهم، التي يقولون إنها تسعى إلى إفقارهم وتأزيم أوضاعهم أكثر مما هي عليه، إذ لجأت إلى سد الثغرات المالية بمزيد من الضرائب على صغار التجار وأصحاب المهن البسيطة.
وكانت صحيفة نيويروك تايمز قد نشرت منتصف دجنبر الماضي مقالا يتحدث عن مصير الجزائر الذي اصبح بين يدي جنرالات وضباط مخابرات محسوبين، هؤلاء لم يفشلوا فقط في إيجاد حلول لمشاكل الجزائر المزمنة، بل إنهم جعلوا البلاد كقنبلة موقوتة، تهدد بنزوح جماعي من الجزائر نحو البلدان الجارة، حيث يشترك المغرب مع الجزائر حدودا تبلغ 1500 كيلومتر.