وكشفت صحيفة "الانديبندنت البريطانية" أن رئيس وزراء كندا استاء كثيرا من تصرفات القناة الأمريكية، التي كتبت ان الهجوم على مسجد كان وراءه شخص من أصل مغربي، وهو الأمر الذي استنكرته الحكومة الكندية واصفة القناة بأنها مضللة.
وقتل الأحد الماضي 6 أشخاص وأصيب 19 آخرين بجروح، في هجوم مسلح استهدف مسجداً في مقاطعة كيبيك، ووقتها كتبت "فوكس نيوز" على حسابها في "تويتر" أن "منفذ الهجوم الإرهابي على المسجد من أصل مغربي"، لأن المشتبه به في الواقع هو فرنسي كندي.
وفي هذا الصدد، قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء إن "كيت بيرتشيس" المتحدثة باسم رئيس الحكومة جاستن ترودو، بعثت برقية لـ"بيل شاين" نائب رئيس فوكس نيوز، طالبت فيها القناة بحذف أو تعديل المعلومة الواردة في التغريدة، وأضافت "بيرتشيس" في البرقية أن "هذه التغريدة لا تحترم أرواح 6 أشخاص فقدوا حياتهم في الهجوم".
واعتبرت أن القناة "تحاول شق صف المجتمع الكندي وبث روح الانقسام بين أفراده، من خلال معلوماتها المضللة".
وعقب برقية المسؤولة الحكومية، اعتذرت "فوكس نيوز" على لسان مديرها ريفيت كابلان لنشرهم معلومات خاطئة، وأكد كابلان أنهم حذفوا المعلومة الخاطئة في "تويتر"، وهو ما رحبت به المتحدثة باسم الحكومة فيما بعد.
وفي أعقاب إعلان الشرطة الكندية أن المشتبه به في تنفيذ الهجوم على المسجد هو فرنسي كندي، أبقت "فوكس نيوز" على تغريدتها الأولى دون تعديل.
وهو ما علقت عليه المتحدثة باسم الحكومة في البيان بالقول "للأسف إن هذه المعلومة المضللة ما تزال متداولة على حساب القناة"، قبل أن تقوم الأخيرة بالاعتذار.