جميع مقاطع الفيديو ميديا

أمام عملة تذوب كثلج تحت الشمس واقتصاد يتقدم إلى الخلف، أشهر نظام الجزائر سلاحه الفتّاك: مطاردة «الدينار الطفيلي». الحرب المقدسة على عملة غير منضبطة أُعلنت، وقيادتها باشرها عبد المجيد تبون. وهكذا يُقدَّم لنا مفهوم جديد، ساخن من الفرن، خرج مباشرة من مختبرات الإبداع بالمرادية. ما دامت الكلمات قابلة للاختراع، فالأزمة يمكنها الانتظار، ففي غياب الرؤية يبقى الخيال سيد الموقف.

استُدعي ثعلب الفنك، تميمة المنتخب الجزائري، إلى فرقة «لابريكاد36» للاشتباه في غيرته من أسد الأطلس، الذي اختير مؤخرا تميمة رسمية لكأس الأمم الأفريقية 2025. يدّعي ثعلب الصحراء الصغير أنه ضحية تشويه جماليٍ بالغ، ويحتج قائلا: «انظروا إلى رقبتي... عيبٌ في التصميم! لو أرادوا ذلك، لاختاروا طائر اللقلاق!»، وقد بدا عليه التأثر الشديد بتصميمه. قبل مغادرته، وجّه نداء جادا: «كما تطلبون دائما إعادة مباراة خاسرة، فأنا أيضا أطالب بإعادة تصميمي.»

على مدى سنوات طويلة، قدّمت الجزائر نفسها باعتبارها حصنا لا يتزعزع في الدفاع عن القضية الفلسطينية. لكنها اليوم تقوم بانعطافة لافتة. صبري بوقدوم، سفيرها في واشنطن، يكثر من رسائل المجاملة تجاه الولايات المتحدة، ويترك الانطباع بأن التطبيع مع إسرائيل لم يعد من المحظورات. بين التصويت الموالي لواشنطن داخل مجلس الأمن، والتقارب مع شبكات ترامب، والتنصل من الخطاب الإيديولوجي التقليدي، يبدو أن نظام الجزائر مستعد للتخلي عن ما يسميه مبادئ ثابتة بهدف كسر عزلته ومحاولة مجاراة المغرب. أهلا وسهلا بكم إلى حلقة جديدة من سلسلتكم الكرتونية الساخرة «دار الكابرانات».

يظهر أسد التكتوك هذه المرة بدون هيبة، بعد أن اكتشف متأخرا أنه نزل من عرش الغابة ليدخل غابة أخرى… غابة المؤثرين. وهناك، أدرك أنه ربما استبدل بدلته الملكية بقبعة غباء، وهو يشاهد «نجوما» لا يتقنون سوى فتح هدايا افتراضية والتمسّح بأرقام المتابعين. خلال مثوله أمام فرقة «لابريكاد36»، يشتكي الأسد من فقدان قيمته وسط هذا الزحام من المحتوى الفارغ...

تذمرت حبة زيتون مستوردة من إسبانيا، واشتكت لفرقة « لابريكاد36 » من سيل الانتقادات التي تطال مذاقها من طرف المغاربة. وبحسرة مصطنعة، تساءلت الحبة المسكينة عن سر استياء المغاربة من تغير نكهتها بعد ثلاثة أشهر، متناسية على ما يبدو أن السبب الأساسي لإقبالهم الكثيف عليها - وتفضيلها على الزيت المحلي المعصور بعناية - هو ثمنها الزهيد لا جودتها الخارقة. ويبدو أن المغاربة يطبقون عليها معياراً مزدوجاً بامتياز: يقبلون عليها جملة وتفصيلاً بسبب الأسعار التنافسية، ثم ينتقدون « الرائحة » و« النقص في المذاق" وكأنهم كانوا يتوقعون الحصول على «زيت البكر الممتاز» بسعر زيت «ما بعد العصر». هي حكاية زيت أجنبي، رخيص السعر، جاء لسد فجوة مؤقتة، ولكنه تفاجأ بأنه مطالب بتحقيق معايير «زيت الأجداد» التاريخية.

في شريط فيديو نُشر على قناته في «يوتيوب» يوم 27 نوفمبر، يروي محمد سيفاوي، الصحافي الجزائري والمعارض لنظام بلاده، كواليس لقائه في باريس مع الكاتب بوعلام صنصال، المفرج عنه حديثا، ويكشف عن حقائق حول الحالة الصحية المقلقة جدا للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي يُقال إنه يعاني من اضطراب عصبي خطير هو «متلازمة كورساكوف».

منذ مغادرته، قبل اثني عشر يوما، للسجون الجزائرية التي احتجز فيها تعسفا منذ السادس عشر من نوفمبر 2024، أجرى الكاتب والروائي الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال مقابلات عدة مع الصحافة الفرنسية، يسترجع فيها بإسهاب قصة الأشهر الاثني عشر الأخيرة، لكنّه يختار في الوقت ذاته التكت م عن بعض الوقائع. فكّ شفرة هذا التصريح الذي طال انتظاره، والذي يأتي تحت ضغط كبير في ضوء الرهانات السياسية والدبلوماسية المترتبة عليه.

بعدما أبان عن مختلف مظاهر المعاداة تجاه المملكة المغربية الشريفة، أبى النظام الجزائري إلا أن يواصل تحركاته الصبيانية بإظهار غيرة سامّة. ما السبب؟ الأمطار التي شهدها المغرب، وخاصة مدينة طنجة. نظام الجارة الشرقية يأمل في أمطار مماثل لإطفاء الحرائق الغابوية، لكن من يطفئ لهيب الكُره المشتعل في قلوب جنرالاته تجاه جيرانهم؟ أهلا وسهلا بكم إلى حلقة جديدة من سلسلتكم الكرتونية الساخرة «دار الكابرانات».

يحقق المنتخب المغربي انتصارات متواصلة وغير مسبوقة، ومع ذلك فإن الناخب الوطني وليد الركراكي لا يزال يُكافح لإقناع الجماهير. يُنتقد لتكتيكاته المُفرطة في التنبؤ، والأهم من ذلك كله، استدعاؤه لاعبين على مشارف نهاية مسيرتهم، مما يُثير مخاوف من نسخة «مخضرمة» من كأس الأمم الأفريقية. بعد استدعائه من طرف فرقة «لابريكاد»، يبقى الركراكي ثابتا على موقفه. يُدافع عن خياراته بشراسة.