وعلق أحدهم على مقال نشره موقع «الشروق نيوز»، تحت عنوان «الرئيس تبون ينقل الجزائر إلى عهد جديد في وقت قياسي»، أن مدينة بسكرة، وهي مدينة تقع في الشمال الشرقي للجزائر، وتبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 400 كيلومتر، «لم تصل إليها ريح التغيير»، في إشارة إلى أن التغيير الذي تحدث عنه كاتب المقال لم يحدث حتى في المدن القريبة من مركز البلاد، فما بالك بالمناطق البعيدة والنائية.
وانهالت التعليقات المتهكمة من مقال الشروق «المتملق» لتبون، حسب وصف أحدهم، أنه «حسب خطاب تبون الأخير فإنه فعلا نقل الجزائر إلى الهاوية»، في إشارة منه إلى خرجة الرئيس الأخيرة والتي تحدث فيها عن أزمة الزيت والمواد الأساسية التي تغرق فيها البلاد.
معلق ثالث طالب كاتب المقال باحترام عقول المواطنين، حيث كان الموقع ينقل أخبار غضب الناس من سوء التسيير والأزمة المستفحلة والمتزايدة، لينقلب خطاب الموقع فجأة إلى وصف الوضع بالتغيير الكبير وفي ظرف قياسي.
وكتب معلق أخر قائلا: «تبون نجح فعلا في نقل الجزائر إلى عصر الانحطاط والجهل»، مضيفا أن «العلم والمعرفة في طريق، ونحن في طريق آخر»، وهو ما ذهب إليه مواطن آخر حين كتب: «على المواقع فقط، أما في الواقع فكل شيء يسير إلى الوراء.».
وعلق آخر ساخرا: «واحنا علاه خليتونا ما رفدتوناش معاكم»، حيث يتساءل هذا المواطن باستنكار «لماذا تركتمونا ولم تأخذونا معكم إلى العصر الجديد الذي يبشر به صاحب المقال».
أما هذا المعلق فقد سخر من «إنجازات» الرئيس بأن لخص الوضع الحقيقي الذي يعيشه الجزائريون تحت قيادة هذا النظام العسكري، حيث كتب قائلا: «نعم بعد أن كان المواطن الجزائري يعيش في رخاء، أصبح يجري وراء الزيت والسميد، وزيادة على ذلك أسعار الخضر مرتفعة، أما الفواكه فلمن استطاع إليها سبيلا»، خاتما تعليقه بهذا السؤال: «أين هي الإنجازات یا سادة أنا لا أراها؟!».