واعتبرت صحيفة « إلفارو دي سوتا » الصادرة بسبتة المحتلة، أن الهجوم على السياج الحدودي أوقع إصابات في صفوف القوات المغربية التي بدلت مجهودا لمنع وصول المهاجمين للسياج، وهو ما تسبب في إصابة نحو 80 من أفراد القوات المغربية، حسب الصحيفة.
وتطرقت الجريدة ذاتها إلى أن السلطات المغربية « نجحت في إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المشاركين في عملية الاقتحام، وتحديد هوية عدد من المنظمين والمحرضين المزعومين على المحاولة، وسيتم تقديمهم إلى العدالة ».
في سياق اخر، أوضحت قناة سبتة المحتلة، أن عمليات الاقتراب من السياج الحدودي تمت انطلاقا من قريتي واد جلوط وواد الضويات بالفنيدق، مبرزة أن التواجد والوصول السريع لتعزيزات من الدرك الملكي وشرطة مكافحة الشغب المغربية أحبط الخطة.
وذكرت القناة الإخبارية بأنها واحدة من أكبر الاقتحامات التي تنفذها مجموعات المهاجرين في الأشهر الأخيرة، كما أنها المحاولة الثالثة التي تحدث في الأسابيع الأخيرة، حيث حاول أكثر من مائة شخص القيام بذلك يوم 30 أكتوبر المنصرم، وفي 1 نونبر الجاري كانت هناك محاولة لحوالي 200 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، وفقًا للحرس المدني الإسباني.
من جانبها، قالت صحيفة « الكولديجيتال » الإسبانية، إن حدود سبتة المحتلة، وبسبب اليأس والتوتر في صفوف المهاجرين من دول جنوب الصحراء، تحولت لمنفذ أخير أمام العشرات من المهاجرين، وكانت منطقة الضويات ومناطق أخرى مسرحا لها.
وذكرت الصحيفة، أن العملية استمرت لأكثر من خمس ساعات، مع تسجيل تواجد سريع ومكثف لقوات الأمن المغربي عقب سعي نحو ألف من مواطني جنوب الصحراء الكبرى إلى العبور إلى سبتة من ثلاث نقاط مختلفة، قبل السيطرة على الوضع في حوالي الساعة الثامنة صباحاً، قبل أن تهدأ الأمور وتتم السيطرة كليا على الوضع في الساعة الواحدة ظهراً، حسب ما أوردته الصحيفة.
وأشارت الجريدة في مقال لها اليوم السبت، إلى أن السلطات المغربية استعانت بوسائل وخطط استراتيجية لاحتواء الوضع بالتنسيق مع نظيرتها داخل سبتة المحتلة، حيث تم نشر الحرس المدني، والاستعانة بالمروحيات والطائرات بدون طيار والوحدات المتخصصة، في حين قام المغرب بنشر فرق أمنية بالجبال المحيطة، لإبعاد المهاجمين الذين واجهوا السلطات بالحجارة والهراوات والأسلحة البيضاء أثناء تنفيذ المحاولة.
بدورها أوردت الجريدة الإسبانية الشهيرة « لاراثون »، أن المغرب تمكن من تفريق أزيد من 700 مهاجر وإبعادهم عن محيط الحدود مع سبتة المحتلة، مبرزة أن هذه العملية نوعية في حجمها وتفاصيلها.
وقالت الصحيفة إن السلطات المغربية اعترضت المهاجرين من جنوب الصحراء، في الطريق وبعض الممرات الغابوية، قبل وصولهم للسياج الفاصل، حيث اضطرت إلى استخدام مواد مكافحة الشغب لإبعاد المهاجرين عن السياج.
من جانبها تطرقت صحيفة « لاسيكستا » الشهيرة بإسبانيا، إلى المجهود الذي بدلته السلطات المغربية في عملية إخلاء السياج الحدودي ومحيطه في الأيام الأخيرة من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، مبرزة أن قوات الدرك المغربية، قامت خلال ساعات قليلة من تفريق أزيد من 700 مهاجر وطردهم واعتقال العديد منهم.
وأشارت صحيفة « لافان كوراديا » الإسبانية في ذات السياق، إلى أن المهاجمين استعانوا بهراوات وحجارة للوصول إلى السياج الحدودي، غير أن الانتشار السريع لعناصر الدرك الملكي والقوات المغربية حال دون وصولهم بأعداد تفوق ال 700 مهاجر.
وقالت الصحيفة إن اثنين فقط من هؤلاء المهاجرين تمكنا من الوصول إلى سياج سبتة، لكن تم القبض عليهما من قبل أجهزة الأمن المغربية وتم تطويق المكان بفضل يقظة عناصر الأمن المغربية.