في حديثه لـLe360، يرى الفلاح علوان عبد الحكيم، أنّه إذا كانت زراعة العنب الدكالي جيدة وتمّت في ظروف فلاحية سنوية ممتازة، فإنّ بعض التجار يشترون كل المحاصيل الزراعية من العنب الدكالي دفعة واحدة، بعد الانتهاء مباشرة من عملية جنيها، ثم إعادة بيعها لبعض التجار الصغار داخل الأسواق المحلية والوطنية. وتحقق هذه الفاكهة نتائج إيجابية هذه السنة مقارنة بالسنوات السابقة، لذلك يراهن الفلاح بمنطقة أولاد عمران على زراعة «العنب» لأنهم يعرفون مسبقاً أنّ الطلب يكون كثيراً على هذه الفاكهة خلال فصل الصيف من طرف المغاربة.
ويضيف المتحدث أنّ هذه السنة تتميّز بجودة عالية ووفرة كبيرة، بحكم التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة بنواحي دكالة، غير أنّ العنب مقارنة بالأصناف الزراعية الأخرى، يحتاج دائماً إلى الدواء وتشديد عملية الوقاية والمراقبة للخروج بمحصول زراعي سنوي جيد وقابل للأكل.
ومن الوسائل الفلاحية المُعتمدة على مستوى السقي من أجل إنجاح الموسم الزراعي، يقول المتحدث أن «عملية السقي تتم بتقنية الكوتور» حتى لا يضيع الماء وتأخذ كل شجرة ما تستحقه من الماء، لأنّ هذه الطريقة لا تستنزف الكثير من الماء. ويرى علوان أنّ من مميزات العنب الدكالي أنّه قابل للبيع والشراء بسبب جودته ولذته، بما يجعله عملية بيعه تقريباً في كلّ المدن المغربية. فبمجرّد دخول «سلعة دكالة» يكثر الطلب على هذه السلعة وتباع بسرعة وتستنفذ من الأسواق الوطنية، مقارنة مع أنواع أخرى لها قيمتها وجمالياتها.
