محاصيل القمح.. هل الموسم الفلاحي في حاجة للمزيد من التساقطات المطرية وماهي وضعية الإنتاج الحالية؟

سنابل القمح

سنابل القمح

في 04/04/2023 على الساعة 09:00, تحديث بتاريخ 04/04/2023 على الساعة 09:00

يترقب الفلاحون التساقطات المطرية الربيعية خلال الأيام القادمة لإنقاذ محاصيل الحبوب المحلية (القمح والشعير)، هذه الأخيرة لا زالت سنابلها فارغة ولم يشتد عودها بعد، رغم أمطار الخير التي شهدتها الأشهر الأولى لهذه السنة.

سيكون أبريل الجاري شهرا حاسما ومفصليا في مردودية وحجم إنتاج الحبوب وباقي الزراعات في المغرب، حيث يعول الفلاحون بشكل كبير على أمطار فصل الربيع لضمان نمو كامل لمحاصيلهم الزراعية، على نقيض الموسم الفلاحي المنصرم، فخلال هذا الأخير بلغ محصول الحبوب حوالي 3.4 ملايين طن، مسجلا بذلك تراجعا بنسبة %67 مقارنة بالموسم الذي سبقه.

ويأتي هذا بعد موسم فلاحي جاف هو الأسوأ من نوعه منذ 40 سنة، بيد أن توقعات الفلاحين والخبراء اكتساها نوع من التفاؤل هذه السنة، بفضل التساقطات المطرية المبكرة التي عرفتها جل ربوع المملكة منذ شهر نونبر الماضي.

هذا الأمر أكده لنا مصطفى الرازي، فلاح بنواحي منطقة ولاد زيان، حيث قال في تصريح لـ Le360 « إن الموسم الفلاحي انطلق بشكل جيد هذه السنة، عكس الموسم الفارط، إلا أن المحاصيل الزراعية لا زالت تحتاج المزيد من الأمطار لتنضج ويكتمل نموها ».

وأردف المتحدث ذاته أن محاصيل حبوب القمح والشعير والذرة، لا سيما البورية، في حاجة مُلحة للماء قبل أن تيبس مجددا في ظل توقف التساقطات المطرية.

وأوضح الرازي أن سنابل القمح لم تمتلئ بعد وأن طول نبات القمح لم يتجاوز بعد 60 سنتيما، في انتظار هطول المزيد من الأمطار خلال الأيام القليلة القادمة؛ وهو ما تؤكده توقعات الطقس هذا الأسبوع.

في سياق متصل، كشف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس الماضي، أن المخزون الاستراتيجي للمغرب من القمح اللين يتجاوز 3 أشهر تقريبا، مقابل شهرين تقريبا من مخزون القمح الصلب.


تحرير من طرف أمين لمخيضة
في 04/04/2023 على الساعة 09:00, تحديث بتاريخ 04/04/2023 على الساعة 09:00