وشهدت الدورة التي ترأسها رئيس المجلس، محمد بوعرورو، بحضور والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنجاد، خطيب الهبيل، إقرار برامج طموحة في مجالات الماء، والبنية التحتية الطرقية، والسياحة، والبيئة، والرياضة، بهدف فك العزلة عن المناطق القروية والجبلية، وتحسين جودة حياة المواطنين، وخلق فرص اقتصادية واعدة.
وتنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، حظي قطاع الماء بأولوية قصوى، حيث تمت المصادقة على اتفاقية ضخمة لإنجاز مشاريع مائية تمتد حتى عام 2034، بميزانية قياسية تبلغ 8.8 مليار درهم، يساهم فيها مجلس الجهة بـ679 مليون درهم، بإلإضافة إلى تعديل اتفاقيات متعددة لضمان تزويد كافة أقاليم الجهة بالماء الصالح للشرب.
ولتعزيز الربط بين مختلف مناطق الجهة، خصص المجلس غلافاً مالياً قدره 250 مليون درهم لبرنامج تأهيل وبناء الطرق والمسالك القروية، بالإضافة إلى مشروع توسعة وتقوية طريق استراتيجي بإقليم الدريوش، بتكلفة تبلغ 30 مليون درهم، مما سيساهم في تحسين انسيابية المرور والولوج إلى الشريط الساحلي.
وفي نقلة نوعية للبنية التحتية الرياضية، وافق المجلس على بناء ملعب كبير لكرة القدم بمدينة الناظور يتسع لـ20 ألف متفرج، بميزانية تصل إلى 500 مليون درهم، في حين، وعلى الصعيد الاقتصادي، تمت المصادقة على مشاريع هامة منها، نقطة تفريغ مجهزة للأسماك بأولاد أمغار بإقليم الدريوش، بتكلفة 100 مليون درهم لدعم قطاع الصيد، مع تأهيل 3 أسواق أسبوعية بالإقليم ذاته، بغلاف مالي يبلغ 40.5 مليون درهم، لتحسين ظروف التجار وتنشيط الحركة التجارية.
ولتثمين الموروث الطبيعي والأثري للجهة، تمت المصادقة على مشاريع تأهيل نوعية تشمل تأهيل حامة «عين الشفاء» بإقليم الدريوش، بمبلغ 24 مليون درهم، وكذارتأهيل مغارة الجمل الأثرية بإقليم بركان بغلاف مالي يقدر ب 18 مليون درهم، كما أقر المجلس برنامجاً لإنجاز الحزام الأخضر لحماية المدن من التصحر، ومشروعاً متكاملاً لطمر وتثمين النفايات بقيمة 872 مليون درهم.
وكان لموضوع تنمية المناطق الحدودية وشراكات استراتيجية ضمن برنامج تأهيل المناطق الحدودية، نصيب من جدول أعمال الدورة، حيث تم اعتماد مشاريع ترفيهية بمدينة جرادة، و بني تدجيت بإقليم فكيك، كما صادق المجلس على اتفاقيات لتنمية الكفاءات ورقمنة الإدارة، وتعديل اتفاقيات تهم تسيير «تكنوبارك وجدة» ومنصات لوجيستيكية أخرى، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي عبر اتفاقية مع جهة اترارزة بموريتانيا.
