ويندرج هذا الملتقى الاقتصادي، المنظم من طرف بنك المغرب ومختبر الأبحاث حول الابتكار والمسؤوليات والتنمية المستدامة بجامعة القاضي عياض بمراكش، ومركز برنولي للعلوم الاقتصادية في جامعة بازل (سويسرا)، بتعاون مع مجلس جهة الداخلة - الذهب، في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز التبادل البن اء بين الباحثين والأكاديميين وصناع القرار، بهدف تقديم توصيات بشأن القضايا الأساسية في مجال السياسات الاقتصادية.
وتهدف النسخة الخامسة من هذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، إلى بحث ومناقشة واستكشاف رهانات الاندماج الاقتصادي في إفريقيا وتسليط الضوء على مختلف الفرص التي يتيحها، بهدف بلورة قرارات وخطط تروم تقوية هذا الاندماج بشكل أكبر، مع تعزيز الرخاء والتنمية المستدامة والشاملة للقارة.
كما يتوخى هذا الحدث الاقتصادي إبراز الإنجازات والصعوبات التي تعترض مسار التكامل الاقتصادي في إفريقيا، ومناقشة فرص وتحديات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مع تسليط الضوء على عدد من التجارب الدولية في مجال الاندماج الاقتصادي والتكنولوجيا والبحث والابتكار كرافعة للاندماج في إفريقيا.
ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم جلسات موضوعاتية وحلقات للنقاش حول «التقدم المحرز والتحديات التي تواجه التكامل الاقتصادي في إفريقيا»، و«المبادرة الأطلسية والتكامل الاقتصادي»، و«التنمية الترابية والتكامل الاقتصادي»، و«السياسة النقدية والاستثمار الأجنبي المباشر والتكامل الاقتصادي في إفريقيا»، و«التكنولوجيا والبحوث والإبداع كمحركات للتكامل في إفريقيا».
كما يشمل البرنامج تنظيم جلسات بحثية حول «حكامة وطنية بناءة، شرط أساسي من أجل تكامل إقليمي مستدام في إفريقيا»، و«التغير المناخي والحكامة والتنمية في إفريقيا»، و«تغير المناخ والتكامل الاقتصادي»، و«دور الاستثمار الأجنبي المباشر في تعزيز التكامل الاقتصادي»، و«الظروف الاجتماعية والاقتصادية في سياق التكامل الاقتصادي»، و«سلاسل القيمة العالمية والتكامل الاقتصادي».
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بحضور، على الخصوص، والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أحمد رضا الشامي، ووالي جهة الداخلة - وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب علي خليل، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والجماعات الترابية، والأساتذة الباحثين، والفاعلين الاقتصاديين.
كما يعرف هذا الملتقى الاقتصادي مشاركة متميزة لسفراء عدد من بلدان الساحل، ورؤساء مجموعة من المجالس الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، وفاعلين محليين يمثلون مدنا وجهات من القارة الإفريقية، بالإضافة إلى رؤساء جامعات إفريقية مرموقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الخامسة لـ«الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية» ستعرف تقديم 18 بحثيا أكاديميا مرتبطا بموضوع هذه الدورة، من إنجاز باحثين ينتمون إلى 12 جامعة وطنية ودولية.