الخبر أوردته يومية الأحداث المغربية في عددها الصادر يوم الجمعة 26 ماي 2023، مبرزة أن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أكد أن الحكومة تعمل على ضمان عرض وفير من الأضاحي قبيل العيد، على مستوی مختلف نقط البيع، إلى جانب عدد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في التحكم في الأسعار، مشددا على أن الحكومة متعبئة لنجاح عيد الأضحى، وعزمها على مروره في أحسن الظروف.
وأضافت اليومية في مقالها أنه ورغم محاولة الحكومة طمأنة عموم المواطنين بأن الأسعار قد تكاد تكون مستقرة نوعا ما، إلا أنـه من خلال جولة للجريدة بأحد الأسواق الأسبوعية، فإن معدل ارتفاع أسعار الأغنام مقارنة مع السنة المنصرمة، تكاد تتراوح بين 600 و900 درهم، مما يؤشر على أن عيد الأضحى سيلهب جيوب المواطنين، وسيعمق معاناتهم مع ارتفاع أسعار المحروقات وأغلب المواد الأساسية.
ونقل مقال الجريدة تبريرات أغلب الكسابة لهذا الارتفاع، والذي من المؤكد أن يستمر إلى ما بعد عيد الأضحى، حسب تعبيرهم، بغلاء أسعار العلف، وموسم الجفاف الذي شهده المغرب، معتبرا أن المغرب لم يستطع لحد الآن أن يؤمن اكتفاءه الذاتي من المواد العلفية، حيث يستورد جزءا مهما من حاجياته من الخارج، ما جعل ارتفاع أسعارها في السوق الدولية يرخي بظلاله على الأسعار ضمن السوق المغربية.
وتآزرت ظروف الجفاف قبل سنتين مع ظروف جائحة «كوفيد 19» بعد ذلك، لتفاقم محنة مربي المواشي، وتزيد أسعار الأعلاف، وفق ما استقته اليومية من مصادرها، مرجعة أن السبب الثاني وراء ارتفاع أسعار المواشي قبيل عيد الأضحى فهو «الشناقة» و«الملاوطية»، أي الوسطاء بين المربين والمستهلكين، والذين يتحكمون في السوق، إذ يتمتعون بقدرة فائقة على التفاوض، وخفض ثمن الماشية عن المربين، ورفعها على المستهلكين، وفي المقابل تحقيق أرباح تتراوح بين 20 و30 في المئة من القيمة الإجمالية للمعاملة، وربما أكثر، حسب المصادر نفسها.