أبرز الوجهات السياحية للمغاربة خلال صيف 2025

شاطئ أكادير

في 16/06/2025 على الساعة 16:00

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يتجدد اهتمام المغاربة بالتخطيط لعطلتهم السنوية، للهروب من روتين الحياة، وتظل الوجهات الشاطئية الخيار الأول لدى فئة عريضة من المواطنين، سواء داخل المغرب أو خارجه، لكن مع تفاوت في الإمكانيات، وتغير في التفضيلات تبعا للتكلفة، والبنية التحتية، وسهولة الوصول.

وفي هذا الصدد، أوضح محمد السملالي، رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، في تصريح هاتفي لـLe360، أن فئة كبيرة من المغاربة يختارون الوجهات التقليدية داخل المغرب لقضاء عطلتهم، وتتصدر مدن الشمال هذه الوجهات مثل طنجة، تطوان، مرتيل، المضيق، وأصيلة، وذلك لما تمتاز به هذه المدن من جمال الطبيعة، والمياه الزرقاء، وسهولة الوصول من مدن المركز، كما تحافظ مدينة أكادير على مكانتها كوجهة شاطئية رئيسية، خاصة لدى العائلات القادمة من الجنوب أو من المناطق الداخلية، نظرا لما توفره من بنية سياحية متقدمة نسبيا، وطقس معتدل ومستقر.

وقال السملالي إنه، في السنوات الأخيرة، برزت مدينة الداخلة، جنوب المملكة، كوجهة جديدة جذبت فئة من السياح المغاربة، خصوصا من هواة الرياضات البحرية مثل ركوب الأمواج والتزلج على الماء، إلى جانب توفرها على فنادق مهمة، غير أن ارتفاع تكلفة السفر إليها، سواء عبر الطائرة، والتي تتراوح ما بين 2000 إلى 2500 درهم، وغياب الفنادق المتوسطة، يجعلها حكرا على فئة معينة من السياح المغاربة، الذين بإمكانهم تحمل التكلفة السياحية لهذه المدينة التي تزحر بمناظر طبيعية خلابة ومياه صافية.

وذكر السملالي أن العديد من الأسر المغربية تفضل قضاء عطلتها في الشقق المؤجرة بدل الفنادق، لأن الشقق يظل ثمنها في المتناول، خاصة وأن بعض الوجهات التقليدية تعتمد على موسم الصيف للاستفادة من المردود السياحي، وبالتالي تظل أسعارها في متناول فئة معينة فقط.

وشدد المتحدث ذاته على أنه، بالرغم من هذا التنوع، تظل البنية التحتية أحد التحديات الكبرى في عدد من المدن السياحية، مثل الاكتظاظ المروري، وغياب مواقف السيارات، وضعف خدمات التنقل، بالإضافة إلى غلاء الإيجارات الموسمية، الذي يفسد أحيانا متعة العطلة، كما أن التفاوت الكبير بين المدن من حيث التنظيم والخدمات، يدفع الكثير من المغاربة للتفكير في بدائل خارجية.

أما عن السفر خارج المغرب، فقد محمد أكد السملالي، رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار، أن الوجهات التقليدية تظل في مقدمة الوجهات المفضلة، مثل تركيا لعدم الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، كما أنها توفر عروض سفر متنوعة بأسعار مناسبة، مع مزيج جذاب من الثقافة، والطبيعة، والتسوق، إلى جانب وجهات آسيوية مثل إندونيسيا، ماليزيا، وتايلاند، التي باتت تجذب المغاربة أكثر، خصوصا من الطبقة المتوسطة العليا، بفضل تسهيلات التأشيرة والتكاليف المعقولة نسبيا مقارنة بالوجهات الأوروبية.

وأضاف السملالي أن دولة مصر أصبحت من بين الدول المفضلة أيضا لدى المغاربة، بالرغم أن تأشيرتها لازالت مطلوبة، إلا أن سهولة الحصول عليها وكلفة السفر المنخفضة نسبيا مقارنة بوجهات أخرى، جعلت منها خيارا شائعا، خاصة لعشاق الآثار والتاريخ.

وذكر السملالي بأن المغاربة يعتمدون في اختياراتهم السياحية على عدة عوامل أهمها الميزانية، وسهولة السفر وخاصة الإعفاء من الفيزا، ونوعية التجربة المنتظرة، من شواطئ وزيارة المواقع الأثرية، أو التمتع بالحياة الليلية والتسوق.

وفي الأخير ذكر المتحدث أن المسألة الأهم التي تؤثر في توجهات المغاربة هي جودة الخدمات مقابل الثمن المدفوع، وهي نقطة ضعف ما زالت تعاني منها بعض الوجهات المغربية، ما يدفع بالبعض إلى تفضيل السفر للخارج رغم ما يتطلبه من تخطيط وإجراءات.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 16/06/2025 على الساعة 16:00