«رحلة داخل الرحلة»، هي رؤية فيلم تعليمات السلامة الجديد للخطوط الملكية المغربية. تم بث هذه الكبسولة التي تبلغ مدتها 3 دقائق و43 ثانية على جميع طائرات الشركة الوطنية اعتبارا من يوم الأربعاء 5 مارس، وهو أكثر من مجرد فيلم خاص بتعليمات السلامة، بل هي دعوة للسفر. كما أنها تهدف إلى الترويج للسياحة في المغرب، من خلال الصناعة التقليدية كخيط ناظم.
من خلال هذا الفيديو الجديد، المتوفر كالعادة بثلاث لغات، العربية والفرنسية والإنجليزية، لا تقدم الخطوط الملكية المغربية تعليمات السلامة فحسب: بل تدعو أيضا إلى الغوص في روح المغرب. وتشرح سناء التازي، مديرة التسويق بشركة الخطوط الملكية المغربية قائلة: «الهدف الرئيسي من هذا الفيديو هو نقل جميع تعليمات السلامة على متن الطائرة إلى ركابنا. لكننا أردنا أن نفعل ذلك بطريقة مبتكرة وفريدة من أجل جذب انتباههم بشكل أكبر وإحداث انطباع جيد لديهم».
وتم تصميم كل مشهد في الفيلم بعناية فائقة ليجمع بين رسالة متعلقة بالأمن وتثمين التراث. وأضافت قائلة: «يأتي هذا الفيديو الجديد في إطار استمرارية منصة علامتنا الجديدة #دريم أفريكا #ميت موروكو. إنه بمثابة تكريم للمغرب وتراثه وخبرة حرفييه التقليديين. إنه يجسد رغبة الخطوط الملكية المغربية في تحسين تجربة الزبناء من خلال مقاربة أصيلة ومبتكرة».
يأخذ الفيلم الركاب في رحلة عبر العديد من المدن المهمة: الرباط العاصمة، ومراكش المدينة الحمراء، ومدينة الداخلة الساحلية، وفاس التاريخية واللؤلؤة الزرقاء، شفشاون، وكذا الدار البيضاء. يرتبط كل مكان وصناعة تقليدية بشكل دقيق بتعليمة من تعليمات السلامة، مما يخلق سردا سلسا وشيقا. فعلى سبيل المثال، تمثل «المضمة» حزام السلامة، وتشير الصناعة الجلدية إلى الأمتعة، ويرمز الزليج إلى منع التدخين، ويحيل نسج السجاد إلى وضع الصامت. وتضفي أقنعة الأوكسجين المعلقة بالقبعات الزخرفية التقليدية في شفشاون لمسة أصلية، وليس هناك أفضل من شاطئ الداخلة وممارسي رياضة ركوب الأمواج الشراعية لتصوير التعليمات الخاصة بسترة النجاة.
التصوير، الذي بدأ في أكتوبر الماضي، استمر 12 يوما، بمشاركة صناع تقليديين حقيقيين وفريق الخطوط الملكية المغربية في الكاستينغ. وقال عبد الرفيع العبديوي مخرج الفيلم: «بمجرد أن أطلعت على الفكرة، فهمت أن الأمر يتعلق بإنجاز شيء فريد من نوعه. لا يتعلق الأمر بإعلان كلاسيكي، بل بفيلم سيشاهده ملايين الركاب حول العالم. لذلك كان من الضروري أن يكون الفيلم موجها إلى المغاربة بقدر ما هو موجه إلى المسافرين الذين يكتشفون البلاد للمرة الأولى».
وأوضح قائلا: «أردنا أن نصنع رحلة قبل الرحلة، فيلما يرسم البسمة على وجوه المسافرين ويضع النجوم في عيونهم حتى قبل وصولهم إلى المغرب. وبالنسبة للمغاربة، كانت هذه أيضا وسيلة لتعزيز فخرهم وارتباطهم بثقافتهم».
وأكد عبد الرفيع العبديوي: «لقد أجرينا بحثا حقيقيا في كل مدينة واستعنا بصناع تقليديين حقيقيين، سواء كانوا أساتذة في فن الزليج أو صناع الجلود، لأنه من وجهة نظر الإخراج، من الصعب جدا إعادة إنتاج العلاقة التي تربطهم بالمادة باستخدام ممثلين». وأشار قائلا: «لقد تم التفكير في كل مشهد وإعادة التفكير فيه لضمان توازن مثالي بين بث صور جميلة دون أن تكون لها الأسبقية على تعليمات السلامة التي تظل جوهر المشروع».
وبالنسبة للمخرج، كان فيلم الخطوط الملكية المغربية فرصة مثالية للتعمق في التفاصيل، مع ضمان حصوله على الاهتمام الكامل به من قبل الزبون أمام شاشته في الطائرة لمدة ثلاث دقائق.
وقالت سناء التازي: «انخرط طاقم طيران الخطوط الملكية المغربية بشكل كامل في هذا المشروع، مجسدين روح وقيم الشركة»، مؤكدة: «يعتبر هذا الفيلم بمثابة تكريم لتراثنا، ولكنه أيضا بمثابة تطلع نحو المستقبل. إنها طريقة جديدة لرواية تاريجنا، والترويج للمغرب، ومرافقة زبنائنا في تجربة فريدة من نوعها، تجرب ثقافية وعاطفية في نفس الآن».
وختمت مديرة التسويق بالقول: «إذا كان بإمكاننا تلخيص هذا الفيلم في جملة واحدة فهي بالتأكيد: رحلة داخل الرحلة». سيرافق هذا الفيلم ركاب الخطوط الملكية المغربية على متن جميع طائرات الشركة الوطنية للطيران ابتداء من 5 مارس 2025، كمقدمة ساحرة قبل إقلاعها.




