وحسب معطيات رقمية لمندوبية وزارة الفلاحة بجهة الشرق، فإن سلسلة الزيتون تعد واحدة من أهم سلاسل الإنتاج بجهة الشرق، لكونها تمثل 65% من مجموع الغراسات بالجهة، وكذا لمساهمتها في التنمية السوسيو-اقتصادية بالجهة، عبر خلق 4,98 مليون يوم عمل في السنة، وتحقيق رقم معاملات يصل إلى 1,48 مليار درهم.
وتتواجد حسب المصدر نفسه، 90% من المساحة المغروسة بأشجار الزيتون، بأقاليم الدريوش وجرسيف والناظور وتاوريرت، مشيرا إلى أن هذه السلسلة عرفت تطورا ملحوظا خلال الفترة ما بين 2008 و2020، من حيث المساحة والإنتاج، وذلك بفضل الدعم الذي قدمه المخطط الفلاحي الجهوي، حيث ارتفعت المساحة بنسبة 65% خلال هذه الفترة، لتبلغ 126.400 هكتار، وارتفع الإنتاج بنسبة 133% خلال نفس الفترة ليبلغ 238 ألف طن، وتساهم بالتالي في خلق نصف مليون يوم عمل إضافية.
وتتوقع المديرية أن تصل المساحة المغروسة بأشجار الزيتون والإنتاج في أفق 2030 إلى 167.780 هكتار، و396.670 طن، وغرس 61.020 هكتار في إطار الفلاحة التضامنية، مبرزة أن المساحة الإجمالية المغروسة بجهة الشرق برسم الموسم الفلاحي الحالي 2023- 2024، بلغت 147.500 هكتارا، مع إنتاج مرتقب يبلغ 208 ألف طن، ما يمثل -17% مقارنة مع الموسم الفارط.
وفي ما يتعلق بتثمين سلسلة الزيتون، فجهة الشرق حسب المعطيات نفسها، تتوفر على 51 وحدة عصرية، بسعة إجمالية تقدر بـ31.800 طن/ السنة، كما تتوفر الجهة على 30 وحدة لتصبير الزيتون بسعة إجمالية 53.500طن/ السنة، متواجدة أساسا بإقليمي تاوريرت وجرسيف، حيث يوجه 44% من الإنتاج لاستخلاص زيت الزيتون، و48% منه للتصبير، إضافة إلى تصدير كميات مهمة من زيتون المائدة إلى الخارج، إذ بلغت الكمية المصدرة برسم الموسم الفلاحي 2022-2023، ما يفوق 17045 طن من زيتون المائدة، موجهة بنسبة 90% إلى السوق الأوروبي، وهو ما يمثل 375 مليون درهم.
كاميرا Le360، زارت إحدى الضيعات الفلاحية المنتجة للزيتون، وكذا وحدة لعصره، المتخصصة في إنتاج زيت الزيتون البكر الممتازة، بإحدى الجماعات القروية التابعة لإقليم وجدة، حيث استقت آراء فلاحين ومسؤولي تعاونية متخصصة في هذا المجال، حول الموسم الفلاحي ومردودية الإنتاج، في هذا الوضع المناخي المتقلب.