وبلغت هذه الأشغال الهامة، التي ستمكن من إعادة الاعتبار لسدود صغرى ظلت في طي النسيان منذ عقود، مراحل متقدمة بعد تخصيص ميزانية لهذه الأشغال، تقدر بـ6 ملايين درهم، من طرف مجموعة من الشركاء في إطار اتفاقية شراكة أشرفت عليها وكالة الحوض المائي اللوكوس ووزارة التجهيز والماء، ممثلة بمديرية التجهيزات المائية.
وتتم برمجة هذه الأشغال، التي تسير بوتيرة سريعة، استعدادا لموسم التساقطات المطرية الحالي، بهدف رفع نسبة ملء السد بالمياه ولتحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله، والمحدد في زيادة القدرة الاستيعابية والمحافظة على البيئة والحماية من الفيضانات، خصوصا أن هذه السدود تقع غير بعيدة من بعض المجمعات السكنية.
استعدادا لاستقبال الأمطار.. أشغال إزالة الأوحال من سدود الشمال تصل مراحل متقدمة. سعيد قدري
وبحسب مسؤولي وكالة حوض اللوكوس المائي، فهذه الاتفاقية تهدف إلى إزالة الأوحال بخمسة سدود صغرى في عمالة طنجة أصيلة، التي تعاني من تراكم الطمي والتوحل، وتشمل سدود بوخالف 1 و2 و3، إضافة إلى سد «الصغير» وسد «الصابون»، وذلك خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2024 و2025.
وحول إعادة الاعتبار لهذه السدود الصغرى، أوضح حميد بنيفي، إطار بوكالة حوض اللوكوس، في تصريح لـLe360، أن أهمية هذه العملية تكمن في قدرتها على استعادة السعة التخزينية لهذه السدود، مما سيساهم في القيام بأدورها المنوطة بها كتوفير الحماية من الفيضانات وأيضا سقي المساحات الخضراء.
وكشف المتحدث أن جهود الوكالة تهدف، في هذا الصدد، إلى تعزيز التنمية المحلية والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث تمثل السدود الصغرى عنصراً حيوياً في تدبير الموارد المائية بالمنطقة، خاصةً في مواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والطلب المتزايد عليها.