أغنى رجل في إفريقيا يطمح إلى جعل مصفاة النفط في نيجيريا «الأكبر في العالم»

مصفاة للنفط

في 29/10/2025 على الساعة 19:30

أعلن أليكو دانغوتي، أغنى رجل في إفريقيا، يوم الأحد الماضي، أن أكبر مصفاة للنفط في إفريقيا، والواقعة في نيجيريا، ستضاعف طاقتها الإنتاجية إلى 1.4 مليون برميل يوميا خلال ثلاث سنوات، مما يجعلها «أكبر مصفاة للنفط في العالم».

وقال دانغوتي، مالك المصفاة، في مؤتمر صحفي في لاغوس: «نحن بصدد مضاعفة إنتاجنا...لينتقل من 650 ألف برميل إلى 1.4 مليون برميل».

وأضاف رجل الأعمال النيجيري: «هذا سيجعلها أكبر مصفاة في العالم»، متجاوزة مصفاة جامناغار الهندية.

قبل افتتاح مصفاة دانغوتي الخاصة خلال العام الماضي، كانت نيجيريا تستورد معظم احتياجاتها من المحروقات، على الرغم من كونها أكبر منتج للنفط في إفريقيا.

تضخ البلاد ما معدله 1.5 مليون برميل من النفط الخام يوميا، وفقا لمنظمة أوبك، لكنها لا تزال بعيدة عن هدفها البالغ مليوني برميل يوميا.

بعد سنوات من الإهمال وسوء تدبير المصافي العمومية، أحدث دانغوتي هزة في صفوف الفاعلين الأساسيين في هذه الدولة الغنية بالنفط، والتي تعاني من الفساد وأدى إلى انخفاض أسعار البنزين للمستهلكين.

وأضاف دانغوتي: «يعكس هذا التوسع ثقتنا بمستقبل نيجيريا، وإيماننا بإمكانيات أفريقيا، والتزامنا ببناء استقلال قارتنا في مجال الطاقة».

وأشار إلى وجود «طلب كبير» من غرب وشرق إفريقيا.

وتعتزم المصفاة، التي تصدر أيضا الكيروسين، بشكل رئيسي إلى الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل، والتي أثارت مخاوف بشأن الاحتكار بكونها فاعلا قويا، إدراج أسهمها في البورصة النيجيرية العام المقبل.

وقال أليكو دانغوتي: «هذه خطوة نحو مزيد من ملكية كبيرة وشفافية السوق».

إضراب السائقين

يجري حاليا بناء مصفاة خاصة ثانية «BUA» على يد ملياردير نيجيري آخر، هو عبد الصمد رابيو.

في شتنبر الماضي ، بادر دانغوتي باستخدام شاحنات الغاز الطبيعي الخاصة به لتوزيع المحروقات في نيجيريا، مما أشعل فتيل إضراب نقابة سائقي الشاحنات الصهريجية، متهمةً إياه باشتراط عدم انتماء السائقين إلى النقابات عند تشغيلهم.

انتهى الإضراب الذي استمر يومين، وأثار مخاوف من نقص المحروقات في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، في الأول من أكتوبر بعد وساطة الحكومة.

اتهمت جمعية الأطر العليا للنفط كبار في قطاع النفط والغاز النيجيري المصفاة بفصل 800 أجير محلي لانتمائهم النقابي، واستبدالهم بـ2000 عامل هندي.

نفت المصفاة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها «كذبة»، مؤكدة أنها فصلت عددا قليلا فقط من المستخدمين بسبب «أعمال تخريبية»، دون تقديم رقم دقيق.

وأعلنت وزارة الشغل النيجيرية في فاتح أكتوبر أن جمعية الأطر العليا للنفط كبار في قطاع النفط والغاز «وافقت على بدء عملية إنهاء الإضراب... بينما بدأت شركة دانغوتي عملية نقل المستخدمين المفصولين إلى شركات أخرى ضمن مجموعة دانغوتي، مع الإبقاء على أجورهم».

وشكر دانغوتي الحكومة الفيدرالية، يوم الأحد، على دورها «في الوساطة في الاضطرابات الأخيرة بالمصفاة، المتعلقة بأنشطة نقابية وبعض محاولات التخريب».

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 29/10/2025 على الساعة 19:30