هل يلجأ المغرب إلى وقف تصدير الطماطم؟

تعتبر الطماطم من أكثر المنتجات التي يتم استهلاكها خلال شهر رمضان، إذ تدخل في مكونات عدد كبير من الأطباق المغربية الضرورية في مائدة الإفطار المغربية، كشوربة الحريرة، الفطائر، طاجين السمك، السَّلَطات وغيرها من الأطباق، وأدى ارتفاع أسعارها خلال الأسابيع الماضية إلى طرح تساؤلات عدة من قبيل: إلى أين سيصل السعر خلال الشهر الفضيل الذي يعرف بزيادة الطلب؟ في وقت يترقب فيه مهنيو إنتاج وتصدير الطماطم الأسابيع المقبلة، بحيث سيتم الحسم في موضوع تصديرها خلال هذه الفترة التي تعرف بتراجع الإنتاج وغلاء الأسعار.

لحدود الساعة لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص وقف أو تقليص تصدير الطماطم، ويرتقب أن يُعقد اجتماع آخر بالغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة بأكادير، يوم الخميس 24 فبراير، لاتخاذ قرار يضمن تزويد السوق الوطنية خصوصا في شهر رمضان حيث يزيد الإقبال عليها، ويحفظ حق المنتجين والمستثمرين.

الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، استبعد أن يتم اتخاذ قرار بوقف التصدير، مشيرا إلى أنهم مازالوا يعانون من تداعيات القرار المماثل الذي تم اتخاذه السنة الماضية.

وقال أضرضور، في تصريح لـLe360، إنه «في السنة الماضية خسرنا العديد من الزبائن بعد وقف التصدير بحيث فقد عدد من المستثمرين مصداقيتهم بسبب عدم وفائهم بوعودهم، والقطاع حاليا لا يحتمل قرارا مماثلا خصوصا وأن السوق الوطنية لا تغطي تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أثمنة المواد الفلاحية».

وأشار المتحدث إلى أن أسعار الطماطم مرتبطة بدرجة أولى بحالة الطقس، مضيفا أن انخفاض درجات الحرارة تسبب في أضرار على مستوى المحاصيل وتأخر نضوجها.

وبخصوص أسعار الطماطم اليوم، قال رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر: اليوم بالضيعات تتراوح بين 4 و5 دراهم.

من جانبه، أكد عبد الكبير امعيدن، تاجر طماطم بالجملة، ونائب رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أن أسعار الطماطم مرتفعة من معقلها بمدينة أكادير، مشيرا إلى أن سعر الصندوق الواحد يتراوح بين 250 و280 درهما بسوق الجملة أكادير، بمعدل 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، وتباع بسوق الجملة بالدار البيضاء بين 8.50 و9 دراهم.

وفي تصريح لـLe360، أرجع امعيدن هذه الزيادات إلى عدة أسباب، أبرزها قلة المنتوج، الجريحة، ارتفاع تكاليف النقل، اليد العاملة، ضعط التصدير...

وتوقع المتحدث أن تعرف الأسعار خلال شهري شعبان ورمضان زيادات أخرى، خصوصا وأن هذه الأشهر تعرف بزيادة الطلب وارتفاع الاستهلاك، مشيرا إلى أن نفس الفترة تعرف أيضا بكثرة الضعط وستكون وفرة في المنتوج شهر يونيو المقبل.