وفقا لما ذكره عمر سيقال، المدير العام لشركة «ADM Projet»، فإن المشروع، الذي يمتد على طول 31 كيلومترا، يهدف إلى الربط المباشر بين برشيد والدار البيضاء عبر مديونة، مما سيمكن مستخدمي الطرق القادمين من الشرق أو الشمال والمتوجهين نحو الجنوب من تجنب المرور داخل المدينة.
من المتوقع أن يساهم هذا الربط المباشر في تقليل الضغط على حركة المرور داخل الدار البيضاء وتعزيز الروابط بين المحاور الطرقية الكبرى في المملكة.
وأضاف سيقال: «سيسهم هذا المشروع بشكل كبير في تخفيف حركة المرور، خصوصا في مدينة تتميز بكثافة مرورية عالية».
لتيسير الولوج، سيتم إنشاء محولين (تبادلين) جديدين. الأول سيكون على الطريق الجهوية 315 (المعروفة باسم طريق مديونة)، حيث سيربط الطريق السيار بالبلدات المجاورة. أما المحول الثاني، فسيتم إنشاؤه على الطريق الوطنية رقم 9، وسيوفر خدماته لمطار محمد الخامس ومدينة الدروة.
وأوضح المتحدث أن «هذه المحولات ستضمن دمجا سلسا للبنية التحتية الجديدة ضمن الشبكة الطرقية الوطنية».
Les travaux de construction de l'autoroute Tit Mellil-Berrechid ont atteint un taux d'avancement de 50%. (K.Essalak/Le360)
ولضمان تسريع وتيرة الأشغال، تم تسخير موارد تقنية وبشرية هائلة، بما في ذلك أكثر من 50 آلة، و120 شاحنة، و250 عاملا متخصصا، بالإضافة إلى فريق مكون من 40 تقنيا ومهندسا.
ووفقا لما صرح به أسامة الحلاوي، المسؤول في إحدى الشركات المشاركة في المشروع، فإن العمل وصل إلى المراحل النهائية من التحضير، وسيتم قريبا البدء في وضع طبقات الإسفلت.
على الرغم من أن التسليم مبرمج لبداية عام 2026، إلا أن الالتزام الكبير للفرق العاملة وفعالية التنظيم اللوجستي قد يتيح تسليم المشروع قبل هذا الموعد.
وأكد عمر سيقال: «نبذل كل الجهود لإنهاء هذا المشروع في آجال أقصر من المعلنة سابقا». ويتميز المشروع بكونه أول طريق سيار في المغرب يتم تصميمه وتنفيذه بثلاثة مسارات في كل اتجاه منذ البداية.